تأتي زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، إلى الهند لتعزز علاقات الصداقة والود بين البلدين، التي تعود لعقود تاريخية طويلة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية الثقافية.
ومع بدء زيارة ولي العهد السعودي، أشاد غوربال سينغ، المستشار الأول والمسؤول عن الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اتحاد الصناعة الهندي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، بتطور العلاقات السعودية - الهندية في الجانب الاقتصادي تحديدا، مشيرا إلى أن التجارة البينية تضاعفت ثلاث مرات في السنوات الخمس الأخيرة لتصبح السعودية رابع أكبر شريك تجاري للهند بقرابة 43.78 مليار دولار في عام 2012 - 2013.
وقال سينغ، الذي يمثل أهم اتحاد تجاري في الهند، إن «الزيارة فرصة لاكتشاف وتنويع سلة التجارة البينية التي تعتمد اليوم بشكل كبير جدا على النفط والغاز»، مضيفا أن «النمو السريع جدا الذي يشهده القطاع الخاص في السعودية، يقدم فرصا كثيرة وواعدة للطرفين وهو ما نتطلع إلى تحقيقه من خلال زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز».
من ناحيته، أكد أوريان جيان، عضو رابطة الغرف التجارية الصناعية الهندية والشريك المؤسس لرابطة المطورين الهنود، لـ«الشرق الأوسط»، أن للسعودية والهند علاقات ثقافية واقتصادية قديمة جدا، وقد أسهمت الهند كثيرا في الماضي في تطوير البنية التحتية للمملكة. وأضاف «أشعر بأن المعادلة الاقتصادية بين البلدين تتجه الآن إلى قيام الهند بتطوير أو المساعدة في تطوير التقنية في المملكة، وهذا ما يحدث الآن. كما ستقوم السعودية بالدعم المالي وغيره. وسيلعب البلدان دورا مهما للغاية خلال الفترة المقبلة».