قادة أوكرانيا الجدد يطالبون بمحاكمة دولية ليانوكوفيتش

تحذير من مظاهرات انفصالية.. وموسكو ترفض الانتخابات المبكرة في 25 مايو

أوكرانيون يزورون ميدان الاستقلال بكييف أمس إحياء لذكرى ضحايا الاحتجاجات التي شهدتها البلاد اخيرا (أ.ف.ب)
TT

طلب البرلمان الأوكراني أمس من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ملاحقة الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفتيش جراء سقوط 82 قتيلا على الأقل في كييف الأسبوع الماضي. وأقر غالبية المشرعين مشروع قرار يدعو المحكمة الجنائية الدولية إلى «تحديد المذنبين في هذه الجريمة ضد الإنسانية، وإطلاق ملاحقات ضدفيكتور يانوكوفتيش ومسؤولين كبار آخرين أصدروا ونفذوا أوامر إجرامية».

بدوره، أعلن القائم بأعمال الرئاسة في أوكرانيا أولكسندر تيرتشينوف إرجاء تشكيل حكومة انتقالية إلى يوم غد الخميس، بعدما كان مفترضا إعلان تشكيلها يوم أمس، من دون أن يوضح أسباب هذا التأجيل. وعبر تيرتشينوف، من ناحية أخرى، عن قلقه من «توجهات انفصالية» وتهديدات لوحدة أراضي البلاد، وذلك بعد خروج مظاهرات مناهضة للقادة الجدد للبلاد، في شبه جزيرة القرم الناطقة بالروسية والواقعة جنوب أوكرانيا، وأيضا بعد تعيين رئيس بلدية يتحدث الروسية في سيفاستوبول حيث يتمركز أسطول البحر الأسود الروسي. ونقل المكتب الصحافي لتيرتشينوف عنه قوله في بيان مكتوب إنه ستجري معاقبة من تثبت مسؤوليته عن التحركات الانفصالية.

وفي موسكو، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس معارضته إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 25 مايو (أيار) المقبل في أوكرانيا، مشيرا إلى أنها تخالف بنود الاتفاق الذي وقع في كييف الأسبوع الماضي للخروج من الأزمة. وأشار لافروف إلى أن الاتفاق الذي وقعه يانوكوفيتش وقادة المعارضة بحضور وسطاء أوروبيين، ينص على أنه لا يمكن أن تجرى الانتخابات الرئاسية إلا بعد إجراء إصلاح دستوري قبل سبتمبر (أيلول) المقبل.

في تطور آخر، أعلن أمس عن إصابة مساعد رئاسي سابق في ساقه، لكن من دون توضيح ما إذا كان الرئيس المطاح به يانوكوفيتش معه أم لا. وقال متحدث باسم أندري كليويف المعاون الرئاسي السابق إن كليويف أصيب في ساقه، لكن حياته ليست في خطر. وأضاف أنه لم يعرف كذلك ما إذا كان كليويف مع يانوكوفيتش الذي فر من كييف يوم الجمعة وهو مطلوب لدى السلطات الأوكرانية ليواجه اتهامات بالقتل.