تراجع

TT

عطفا على مقال سليمان جودة «هذا ما جناه الإسلاميون في الحكم!»، المنشور بتاريخ 24 فبراير (شباط) الحالي، من وجهة نظري فإن هذا هو سبب عدم إقدام أبو الفتوح لترشيح نفسه، وهو أنه يشعر جيدا أن الشعب لم يعد يتقبل سيرة الإخوان أو من يدعون أنهم إسلاميون، علما بأن الشعب المصري من أكثر الشعوب المسلمة تمسكا بالدين الإسلامي الوسطي المعتدل، الذي لا يعرف التعصب ولا التطرف ولا التشدد، وقد كانت هناك أعداد كبيرة من الشعب اختارت أبو الفتوح في الانتخابات السابقة، على أساس أنه وإن كان يتبع «الإخوان» في الأصل إلا أنهم كانوا ينظرون إليه على أنه قامة لها قدرها ووزنها بدليل اختلافه مع «الإخوان» وانشقاقه عنهم إلا أن ما بدر من جماعة الإخوان، جعل الشعب ينفر من سماع سيرة «الإخوان» حتى وإن كان قد انشق عليها أو خرج منها، فإن المثل يقول الطبع يغلب التطبع، كما أن عدم وضوح مواقف أبو الفتوح جعلت الشعب لا يصدقه ولا يثق بكلامه، خاصة أنه أعلن أكثر من مرة تصريحات تدل على أنه يؤيد هذه الجماعة، رغم وضوح الرؤية عنها، ورغم الجرائم التي ارتكبتها.

فؤاد محمد - مصر [email protected]