سبعة آلاف ضحية سنويا إثر حوادث السيارات في السعودية

المصابون أكثر من 40 ألفا.. 30 في المائة منهم مقعدون

36.6 في المائة من حوادث السيارات تحدث في الفترة ما بين 12 ظهرا إلى ما قبل السادسة مساء («الشرق الأوسط»)
TT

تفقد السعودية سنويا أكثر من سبعة آلاف قتيل في الحوادث المرورية، بينما يصاب أكثر من 40 ألفا آخرين، 30 في المائة منهم يصابون بإصابات مستديمة تصل إلى الشلل، حيث يتحولون إلى مقعدين، بحسب دراسة حديثة.

وقدرت الدراسة الخسائر الناجمة عن الحوادث المرورية بنحو 79.92 مليار ريال، في حين يقدر إجمالي تكاليف علاج الإصابات البسيطة بنحو 170.73 مليون ريال، وإجمالي تكاليف علاج الإصابات البليغة يقدر بنحو 135 مليون ريال، وتكاليف الإضرار بالممتلكات «السيارات» تقدر بنحو 6.94 مليار ريال، أما إجمالي التكاليف الشاملة للحوادث المرورية فتقدر بنحو 87.17 مليار ريال.

وبينت الدراسة أن أخطر ساعات اليوم بالنسبة لقائدي المركبات بين الساعة الـ12 ظهرا، والسادسة مساء، وذلك على اعتبار أن 36 في المائة من الحوادث المرورية القاتلة تقع خلالها، ويعتقد أن سبب ذلك يعود إلى ارتفاع وتيرة حركة السير خلال هذه الفترة، خصوصا أنها تصادف عودة الموظفين من أعمالهم إلى المنازل، مشيرة إلى أن الشريحة الأكبر من الحوادث المرورية البسيطة 43.5 في المائة، كانت خلال الفترة من السادسة صباحا إلى ما قبل 12 ظهرا.

وتميل النسبة للانخفاض في الفترات الزمنية التالية حتى تصل أدناها خلال الفترة من الـ12 ليلا إلى ما قبل السادسة صباحا، لكن الدراسة اكتشفت أيضا أن الشريحة الأكبر من الحوادث المرورية لعينة المصابين «36.6 في المائة» كانت خلال الفترة من الـ12 ظهرا إلى ما قبل السادسة مساء، وتليها الفترة من السادسة مساء إلى ما قبل الـ12 ليلا، بنسبة قدرها 27.3 في المائة.

وفيما يتعلق بالشريحة الأكبر من الحوادث المرورية لعينة السجناء 31 في المائة، فكانت خلال الفترة من السادسة مساء إلى ما قبل الـ12 ليلا، تليها الفترة من السادسة صباحا إلى ما قبل الـ12 ظهرا، ومن الـ12 ظهرا إلى ما قبل السادسة مساء، بنسبة متقاربة لم تتجاوز 28 في المائة.

وتبين من خلال الدراسة التي أجراها كل من الدكتور عصام كوثر، والدكتور خالد الشعيبي، والدكتور ياسر الخطيب من جامعة الملك عبد العزيز حول الآثار الاقتصادية المترتبة على الحوادث المرورية وسبل تقليصها، أن غالبية الحوادث المرورية التي أدت إلى الوفيات، وقعت خارج المدينة، أي على الخط السريع، حيث بلغت نسبتها تقريبا 62 في المائة، ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل منها السرعة، وضيق الطريق، والتجاوز الخاطئ، وعدم صلاحية الإطارات، وإرهاق السائق، وعدم إضاءة الطريق.