أولمبياكوس يعمق جراح مانشستر يونايتد بفوز تاريخي.. ومويز يعترف بمسؤوليته عن الخسارة

بوروسيا دورتموند يسحق زينيت برباعية ويضع قدما في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا

أفراح نجوم أولمبياكوس وأحزان لاعبي يونايتد عقب إطلاق صافرة النهاية (أ.ب)
TT

حقق فريق أولمبياكوس اليوناني فوزا تاريخيا ومستحقا 2- صفر على ضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي في ذهاب دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بالعاصمة اليونانية أثينا، ليصبح الفريق اليوناني قريبا للغاية من التأهل لدور الثمانية للمرة الأولى منذ 15 عاما. من جانبه، وضع بوروسيا دورتموند الألماني قدما في دور الثمانية بعدما تغلب 4- 2 على مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي على ملعب بيتروفيسكي.

* أولمبياكوس Xمانشستر يونايتد على ملعب «كارايسكاكي»، تعقدت مهمة مانشستر يونايتد، الساعي لبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2010 - 2011 حين واصل مشواره حتى النهائي، وذلك بسقوطه للمرة الأولى أمام منافس يوناني وجاء على يد مضيفه أولمبياكوس صفر - 2. وافتتح اليخاندرو دومينغيز التسجيل للفريق اليوناني بلمسة بارعة في الشوط الأول ثم ضاعف جويل كامبل المعار من آرسنال تفوق أولمبياكوس ليترك يونايتد بطل الدوري الإنجليزي أمام مهمة صعبة من أجل تعويض الخسارة في لقاء الإياب باستاد أولد ترافورد الشهر القادم. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن ديفيد مويز مدرب يونايتد قوله «هذه أسوأ مباراة لعبناها في أوروبا». وأضاف: «لم نستحق الحصول على أي شيء. فوجئت بما حدث ولم أتوقع هذا المستوى من الأداء. أتحمل المسؤولية ويجب أن نلعب أفضل. اللاعبون يشعرون بألم».

وتمثل الهزيمة لطمة أخرى ليونايتد في موسم يواجه فيه الفريق صعوبات كبيرة. ودوري الأبطال هو آخر فرصة ليونايتد في الحصول على لقب هذا الموسم لكن الفريق بدا مفككا ضد أولمبياكوس الذي خاض اللقاء بتشكيلة قليلة الخبرة. ويسعى أولمبياكوس لبلوغ دور الثمانية للمرة الثانية فقط في تاريخه فيما كان هذا أول انتصار لبطل الدوري اليوناني على يونايتد في خمس محاولات. وفضل مويز أن يبدأ اللقاء بأنطونيو فالنسيا واشلي يانغ كجناحين لكن لم يترك أي منهما بصمة في الشوط الأول الذي أظهر أولمبياكوس خلاله نشاطا أكبر.

وبعد بداية حذرة انطلق دومينغيز في الوسط لكن الصربي نيمانيا فيديتش مدافع يونايتد لحق به في اللحظة الأخيرة. وسدد لاعب الوسط توم كليفرلي كرة ذهبت فوق عارضة مرمى أولمبياكوس في الدقيقة 17. وظهر ثنائي هجوم يونايتد المكون من وين روني والهولندي روبن فان بيرسي بعيدا عن أجواء اللقاء بينما سدد جيانيس مانياتيس وهرنان بيريز على مرمى الفريق الزائر لترتفع هتافات مشجعي أولمبياكوس.

وقبل سبع دقائق على نهاية الأول تمكن المهاجم الأرجنتيني دومينغيز من هز شباك يونايتد. وفشل الفرنسي باتريس ايفرا ظهير يونايتد في إبعاد الكرة إثر ركلة ركنية ليطلق مانياتيس تسديدة ليست قوية لكن دومينغيز حولها في شباك الحارس الإسباني ديفيد دي خيا بلمسة بارعة.

ودفع يونايتد بطل أوروبا ثلاث مرات ثمنا باهظا لأخطائه الدفاعية مرة أخرى بعد مرور عشر دقائق من زمن الشوط الثاني. وتمكن كامبل من تجاوز مايكل كاريك لاعب وسط يونايتد قبل أن يسدد بقوة في الشباك ليضاعف تقدم الفريق اليوناني. ودفع مويز بداني ويلبيك وشينجي كاغاوا بدلا من فالنسيا وكليفرلي لكن أداء يونايتد لم يتغير. وقبل خمس دقائق من النهاية تلقى فان بيرسي تمريرة ثم راوغ أحد مدافعي أولمبياكوس لكنه سدد الكرة فوق العارضة من مدى قريب.

وقال كاريك «استحوذنا على الكرة لفترات طويلة في الشوط الأول وكنا نسيطر على مجريات الأمور دون أن نخترق صفوف المنافس أو أن نتسبب له في أي مشاكل». وأضاف: «لكن في نفس الوقت لم يتسبب المنافس لنا في أي مشاكل وجاء الهدفان من لا شيء». وتابع: «لم نبدأ الشوط الثاني جيدا وكنا نلعب بشكل غير متقن وسجل المنافس الهدف الثاني الذي حطم آمالنا».

بوروسيا دورتموند X زينيت سان بطرسبورغ قطع بوروسيا دورتموند، وصيف بطل الموسم الماضي، أكثر من نصف الطريق نحو الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بفوزه الكبير خارج قواعده على زينيت سان بطرسبورغ 4 - 2. وظهر فريق المدرب يورغن كلوب في مباراة اليوم بشكل مغاير للصورة التي كان عليها في مباراة السبت ضد الجريح هامبورغ (صفر - 3) في الدوري المحلي، إذ كشر عن أنيابه منذ البداية بتسجيله هدفين في الدقائق الخمس الأولى.

ويبدو أن مغامرة زينيت سان بطرسبورغ ومدربه الإيطالي لوتشيانو سباليتي في المسابقة الأوروبية الأم ستنتهي عند الدور الثاني، كما كانت حاله في المرة الأولى السابقة التي تخطى فيها دور المجموعات خلال موسم 2011 - 2012 حين فاز ذهابا بين جماهيره على بنفيكا البرتغالي 3 - 2 قبل أن يخسر إيابا صفر - 2. ومن المرجح أن لا يتنازل دورتموند عن الأفضلية المريحة التي حققها في أول مواجهة له مع فريق روسي منذ 11 عاما وتحديدا منذ فوزه على لوكوموتيف موسكو في الدور الثاني من المسابقة لموسم 2002 - 2003 (دور مجموعات حينها) بنتيجة 2 - 1 خارج ملعبه و3 - صفر بين جماهيره الذين سيدخلون إلى لقاء الإياب المقرر في 19 الشهر المقبل بأعصاب هادئة بفضل نجمهم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل ثنائية.

وكانت بداية اللقاء نارية بالنسبة لوصيف البطل إذ تمكن من افتتاح التسجيل في الدقيقة 4 عبر الأرميني هنريك مختاريان الذي استفاد من مجهود زميله ماركو رويس بعد أن توغل الأخير من الجهة اليمنى قبل أن يسقط نتيجة ضغط الدفاع عليه لكن الكرة وصلت إلى لاعب شاختار دانييتسك الأوكراني السابق فتابعها في الشباك. ولم يكد صاحب الأرض يستفيق من صدمة الهدف المبكر حتى اهتزت شباكه بهدف ثان بعد دقيقة فقط وكان صاحبه هذه المرة رويس الذي وصلته الكرة من التركي نوري شاهين فأطلقها قوية في شباك يوري لوديغين في الدقيقة الخامسة. وفشل بعدها الفريقان في الوصول إلى الشباك لما تبقى من الشوط الأول، ثم وفي بداية الثاني تمكن زينيت من العودة إلى اللقاء بفضل أوليغ شاتوف الذي قلص الفارق بعد سلسلة من الفرص لزميله الكولومبي خوسيه سالومون روندون الذي وصلته الكرة وهو في وضع تسلل لكن الحكم المساعد لم يرفع رايته، فأخفق في محاولة التسديد مرتين ثم أصاب الكرة في الثالثة فارتدت من القائم وسقطت أمام شاتوف الذي تابعها في الشباك.

لكن ليفاندوفسكي أعاد مجددا فارق الهدفين لفريقه بعد تمريرة من مواطنه لوكاس باشيك في الدقيقة 61. قبل أن يقلص المضيف الفارق مجددا بركلة جزاء في الدقيقة 69 نفذها البرازيلي هولك بنجاح بعد خطأ من بيشيك على فيكتور فايزولين.

ولم ينتظر ليفاندوفسكي سوى 90 ثانية للرد على هولك بهدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه الرابع إثر تمريرة من رويس.