المالح: لم نتصافح مع وفد بشار في جنيف

باريس تستبعد جولة مفاوضات ثالثة دون ضمانات حول الحكم الانتقالي

هيثم المالح
TT

أكد هيثم المالح، عضو الائتلاف السوري، أحد أعضاء وفد المعارضة في مفاوضات «جنيف2»، أنه لم يجرِ, خلال المفاوضات تصافح ولا حتى تبادل نظرات مع وفد النظام برئاسة بشار الجعفري. وقال المالح في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «المعارضة في نظرهم عملاء لدول تديرهم من الخارج». وأضاف أن وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد, «كانوا يتابعون المفاوضات من مكاتب مجاورة لقاعة الاجتماع قد تكون مزودة بصوت للاستماع غير المباشر لما نقول». ووصف المالح المفاوضات «بالعبثية لتركيزها على الشتائم واتهام المعارضة بالخيانة والعمالة ودعوتهم للتوبة والعمل معهم لمكافحة الإرهاب».

في غضون ذلك, قالت مصادر فرنسية رسمية تحدثت إليها «الشرق الأوسط» إنها ترى أنه لا مجال لجولة مفاوضات ثالثة من دون ضمانات حول هيئة الحكم الانتقالي، لأن وفد المعارضة «لن يعود إلى جنيف ما لم يكن متأكدا من أن الطرف الآخر مستعد للخوض في موضوع تشكيل هيئة الحكم الانتقالي»، وهو ما رفضه خلال جولتي التفاوض.

من جانبها, قالت مصادر المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» إن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي «لم يفاتحها بأمر الجولة الثالثة»، وإنها «لا تعرف ما إذا كانت هذه الجولة (أو غيرها) سترى النور أم لا».

وبالإضافة إلى الطريق المسدود الذي أفضت إليه وساطة الإبراهيمي في جنيف، فإن باريس تعد أن الفشل الآخر يتمثل في أن المفاوضات «لم يكن لها أي تأثير على الأرض»، بمعنى أن المعارك لم تتوقف وأعداد القتلى لم تتراجع ولم يشعر المدنيون بأنها جاءت لهم بجديد على صعيد حياتهم اليومية وتوفير الأمان والمأوى والمعيشة.