ميركل تناشد المملكة المتحدة البقاء في أوروبا

باتت أول زعيم ألماني يخطب في البرلمان البريطاني منذ الحرب العالمية

ميركل أثناء إلقاء خطابها أمام البرلمان البريطاني بمجلسيه في لندن أمس. ويظهر خلفها رئيس مجلس العموم السير جون بيركو ورئيسة مجلس اللوردات البارونة دي سوزا (إ.ب.أ)
TT

ناشدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل البريطانيين البقاء في الاتحاد الأوروبي، وذلك في خطاب ألقته أمس أمام مجلسي العموم واللوردان في ويستمنستر بوسط لندن. وقالت ميركل، التي باتت أول زعيم ألماني يخطب أمام البرلمان البريطاني منذ الحرب العالمية الثانية: «إننا نحتاج إلى مملكة متحدة قوية في الاتحاد الأوروبي، وإذا حصلنا على ذلك فسنصبح قادرين على إجراء الإصلاحات الضرورية لمصلحة الجميع». وكانت ميركل تشير بتصريحها هذا إلى مشروع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الرامي إلى إصلاح الاتحاد الأوروبي قبل أن يطرح على البريطانيين في استفتاء مسألة البقاء أم لا في الاتحاد الأوروبي عام 2017.

وأقرت ميركل، في خطابها الذي بدأته وختمته بالإنجليزية، بأنها ستخيب آمال الذين كانوا يأملون بأن تدعم «الإصلاح المعمق للمؤسسة الأوروبية»، وأولئك الذين على العكس يتوقعون رسالة منها تؤكد أن باقي أوروبا «غير مستعد لدفع أي ثمن لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي». وقالت: «سمعت كثيرا في الأيام الماضية أن توقعات خاصة علقت على خطابي هنا اليوم. يبدو أن البعض كانوا ينتظرون أن يفتح خطابي الطريق أمام إصلاح بالعمق للبنية الأوروبية يرضي كل رغبات البريطانيين، الفعلية أو المفترضة. أخشى أن تكون هناك خيبات أمل». وتابعت: «سمعت أن آخرين كانوا يتوقعون تماما العكس ويأملون في أن أوجه الرسالة البسيطة هنا في لندن بأن بقية أوروبا غير مستعدة لدفع أي ثمن للاحتفاظ ببريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي. وأخشى أن تخيب هذه الآمال أيضا».

وشددت المستشارة الألمانية في خطابها أيضا على أهمية الحفاظ على القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي مثل حرية تنقل الأشخاص التي ترغب لندن في تقييدها.

وبعد خطابها تناولت ميركل الغداء في مقر رئاسة الوزراء قبل أن تعقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع كاميرون، ثم توجهت بعد الظهر إلى قصر باكنغهام تلبية لدعوة من الملكة إليزابيث الثانية لتناول الشاي.