خوجه: زيارة ولي العهد لنيودلهي دفعة قوية للعلاقات بين البلدين

وزير الثقافة والإعلام في المملكة يفتتح الملتقى الإعلامي السعودي ـ الهندي

TT

ضمن الزيارة الرسمية للأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي للهند، التقى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، وزيرة الثقافة الهندية تشاندريش كوماري، وذلك في مكتبها بمقر الوزارة في العاصمة نيودلهي أمس.

وجرى خلال اللقاء بحث سبل دعم وتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين.

حضر اللقاء رئيس وكالة الأنباء السعودية عبد الله بن فهد الحسين، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور عبد العزيز بن سلمة، ومدير عام العلاقات العامة في وزارة الثقافة والإعلام عبد الفتاح إمام.

وكان رئيس وكالة الأنباء السعودية افتتح في وقت سابق نيابة عن الدكتور خوجه، الملتقى الإعلامي السعودي - الهندي.

وألقى الحسين كلمة وزير الثقافة والإعلام نيابة عنه، ورحب في بدايتها برؤساء تحرير الصحف والكتاب والمفكرين والإعلاميين من السعودية والهند. وعبر باسم الوفد السعودي عن سعادته بزيارة الهند «التي تربطها بالسعودية روابط تاريخية وتعاون ومودة»، ناقلا لهم تحيات الأمير سلمان بن عبد العزيز.

وأكد رئيس وكالة الأنباء السعودية أن هذه الزيارة المهمة التي يقوم بها ولي العهد السعودي لنيودلهي تأتي في سياق زيارات رفيعة المستوى بين البلدين بدأها الملك سعود - رحمه الله - بزيارة تاريخية للهند في نوفمبر 1955 لمدة 17 يوما، تلتها زيارة رئيس وزراء الهند الأسبق جواهر لال نهرو للسعودية في سبتمبر (أيلول) 1956، وألقى خلال زيارته خطابا أمام تجمع شعبي في ملعب لكرة القدم بجدة في امتياز لم يمنح لأي زعيم آخر.

وأكد الحسين على أن الزيارة الرسمية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للهند في يناير (كانون الثاني) 2006 تعد نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، «حيث عد الهند بلده الثاني، وكانت مشاركته ضيف شرف في احتفالات الهند بيوم الجمهورية مصدر سعادة كبيرة للشعب الهندي، كما فتحت هذه الزيارة صفحة جديدة في العلاقات السعودية الهندية؛ إذ تضمنت إعلان (دلهي) الذي وقعه خادم الحرمين الشريفين ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ خلال الزيارة، كما أبرزت رؤيتهما المشتركة بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين». وأضاف: «من جانب آخر، مثلت زيارة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ للمملكة في فبراير (شباط) 2010 نقلة نوعية أخرى في مسيرة العلاقات بين بلدينا؛ حيث وقع خادم الحرمين الشريفين والرئيس سينغ على (إعلان الرياض)، كما وقعت خلال تلك الزيارة اتفاقيات ومذكرات تفاهم مهمة بين البلدين».

وقال وزير الثقافة والإعلام في كلمته: «كان لي بجمهورية الهند شرف توقيع مذكرة تعاون ثقافي بين بلدينا تغطي الأعوام من 2010 إلى 2015، ونظمت في إطار تلك الاتفاقية فعاليات ثقافية مهمة، ومنها تنظيم أيام ثقافية سعودية في الهند في الربع الأخير من عام 2012، وتنظيم أسبوع ثقافي هندي في المملكة منذ شهرين». وتابع «كما جرى بعد هاتين الزيارتين تكثيف للزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، وعقد دورتين للجنة السعودية - الهندية المشتركة في نيودلهي والرياض، ونتج عنها تشكيل لجنتين في البلدين لمتابعة تنفيذ ما تم توقيعه من اتفاقيات وبرامج ومذكرات تعاون».

وأضاف «واليوم تأتي زيارة ولي العهد المباركة لنيودلهي، وهي الثانية لسموه منذ عام 2010، لتعطي دفعة قوية لمختلف جوانب العلاقات بين البلدين، بما تتضمنه من جدول حافل باللقاءات الرسمية والمباحثات بين الجانبين في العديد من المجالات».

وشدد خوجه على أن الهند شريك اقتصادي مهم للمملكة، «حيث بلغ التبادل التجاري بينهما قرابة 44 مليار دولار بين عامي 2012 و2013، والمملكة رابع شريك تجاري للهند، وهنالك ما يزيد على مليوني مواطن هندي يعملون في المملكة في مجالات مهنية عديدة»، معربا عن أمله أن يتعمق هذا التعاون الوثيق وأن تتوسع آفاقه وأن يشمل كل المجالات التي تعود بالنفع على الشعبين السعودي والهندي «بما في ذلك التعاون الإعلامي والثقافي الذي يعد جسرا لا غنى عنه للتعارف والإثراء المتبادل بين المملكة والهند».

وأكد وزير الثقافة والإعلام السعودي في ختام كلمته أن قوة العلاقات بين السعودية والهند بما لهما من ثقل سياسي واقتصادي واحترام في العالم، تمثل عامل خير ودعم للسلام والوئام في هذه المنطقة من العالم.

بعد ذلك فتح الحوار بين الجانبين اللذين أكدا أهمية التواصل بين إعلاميي البلدين، وعلى زيادة أواصر التعاون بينهما، بما يوازي حجم العلاقات القوية والمتينة السياسية والاقتصادية بين السعودية والهند.