أمير المدينة المنورة يدشن مشروع «مستشفى الولادة» بسعة 400 سرير

وزير الصحة يعلن نقل «تخصصي» المنطقة إلى مقره الجديد

الأمير فيصل بن سلمان لدى تدشينه مشروع مستشفى الولادة وإلى يمينه الدكتور عبد الله الربيعة بالمدينة المنورة أمس (واس)
TT

دشن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة مشروع مستشفى الولادة والأطفال شرق المدينة المنورة بسعة 400 سرير، فيما أعلن وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة نقل المستشفى التخصصي إلى مقره الجديد بجوار مشروع مستشفى الولادة الجديد بالدائري الثالث، لتكتمل منظومة العمل الصحي في مجمع طبي متكامل وشامل لجميع التخصصات الطبية التي يحتاجها أهالي طيبة الطيبة.

وثمن الدكتور الربيعة خلال كلمته في حفل التدشين، الدور الذي تقوم به الحكومة من دعم لا محدود للقطاع الصحي بالسعودية خاصة مكة المكرمة والمدينة المنورة، مقدما شكره وتقديره للأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية لدعم مشروع مستشفى الولادة الجديد. وأكد الربيعة على دعم وزارة الشؤون البلدية والقروية بتوجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية، وأمير منطقة المدينة المنورة، لتسليم الوزارة هذه الأرض التي تعد أكبر مساحة للقطاع الصحي في المدينة وتعد تاريخية، مضيفا أن هذه الأرض ستكون حافلة بالتخصصات والعيادات التي تخدم المنطقة، وأنها ستضم مركزا بحثيا قريبا من مستشفى جامعة طيبة ليفيد القطاع الصحي في منطقة المدينة المنورة، وأن المجمع الطبي سيكون مرجعا مهمّا لمنطقة المدينة، وستوضع فيه أحدث التجهيزات التقنية، مؤكدا أن الوزارة بصدد ترسية المشروع بصورة سريعة، وأنه سيكون هناك عقد إلكتروني لمراقبة المشروع من قبل الجهات المعنية، مقدما شكره لأمير المنطقة على متابعته المستمرة لجميع المشاريع الصحية بالمنطقة.

وكان الدكتور خالد طاهر، أمين منطقة المدينة المنورة، ألقى كلمة أكد فيها حرص الأمانة على المساهمة في دفع عجلة التنمية، «استشعارا منها بواجبها تجاه المدينة المنورة وساكنيها وزوارها»، وأضاف أنه «في هذا اليوم تسلم أمانة منطقة المدينة المنورة وزارة الصحة الأرض المخصصة لإقامة مشروعي مستشفى الملك عبد العزيز، ومستشفى النساء الولادة الثاني، البالغة مساحتها الإجمالية أكثر من مليون متر مربع»، مشيرا إلى أن «ذلك يأتي امتدادا لما سبق، ولما قامت به الأمانة من تخصيص 58 موقعا لوزارة الصحة، التي صدر قرار وزير الشؤون البلدية والقروية بتخصيصها لإنشاء مرافق صحية مختلفة في المدينة؛ منها مستشفى بدر العام».

وأفاد أن الأمانة، خصصت خلال الأشهر الماضية 20 موقعا لـ17 جهة ومؤسسة حكومية في المدينة المنورة، بمساحة تفوق 750.000 متر مربع، كما قامت الأمانة أيضا بتخصيص 59 موقعا آخر لصالح الشؤون الإسلامية والمساجد بمساحة تقدر بـ200 ألف متر مربع، وتخصيص أراض لإقامة 110 مبان ومرافق تعليمية.

وخلال الحفل، قدم أمين منطقة المدينة المنورة رخصة إنشاء الموقع إلى وزير الصحة.

وقدمت الشؤون الصحية بالمدينة المنورة، عرضا مرئيا تضمن العديد من الإحصاءات والأرقام حول عدد المنشآت الصحية وإجمالي المستفيدين من الخدمات الطبية بمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بمنطقة المدينة المنورة.

وتحدث العرض عن المشاريع الصحية الجاري إنشاؤها بالإضافة إلى الخدمات الطبية التي تقدم للمواطنين، واستعرض العرض بدايات وزارة الصحة وتوجيهات المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، بالاهتمام بصحة المواطنين وضيوف الرحمن، وتوجيهات الملوك من بعده وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يشهد تطورا ملموسا في المجال الصحي.

يذكر أن مشروع إنشاء مستشفى المدينة المنورة للنساء والولادة والأطفال الجديد (شرق المدينة)، بسعة 400 سرير بتكلفة إنشائية تبلغ 800 مليون ريال، وسيجري إنشاء المستشفى شرق المدينة خلال 30 شهرا بجوار مبنى الأحوال المدنية ضمن الأرض الممنوحة لوزارة الصحة على مساحة تزيد على مليون متر مربع، وسيضم المبنى الرئيس للمستشفى المكون من خمسة طوابق العديد من المباني المساعدة والمساحات المخصصة لمواقف السيارات والمسطحات الخضراء.

كما يراعي التصميم الهندسي لمشروع المستشفى الجوانب الهندسية والتقنية التي تأتي مواكبة للمشاريع الطبية والبحثية ومشاريع الخدمات المساندة في المملكة ذات المستوى العالي، تماشيا مع أحدث التطورات العالمية في مجال الخدمات الصحية التخصصية.