جنوب أوكرانيا يدعو الشرق للالتحاق به

رصد «درون» أميركية فوق القرم.. وموسكو تعد لتدريبات جوية في المنطقة

TT

قبل يومين من الاستفتاء المرتقب في القرم حول استقلالها أو انضمامها إلى روسيا، دعا رئيس حكومة شبه الجزيرة الواقعة جنوب أوكرانيا أمس، المناطق الأخرى الناطقة بالروسية في الشرق الأوكراني إلى إجراء استفتاءات مشابهة. وكشف رئيس حكومة القرم سيرغي أكسيونوف أيضا أن شبه الجزيرة «ستكون بحاجة إلى سنة واحدة على أبعد تقدير» لتنفيذ نتائج الاستفتاء المقرر غدا الأحد. وحول مصير العسكريين الأوكرانيين الموجودين في القرم، قال أكسيونوف إن بإمكانهم «الانضمام إلينا أو المغادرة، وقواعدهم ستعود إلى جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي». وجاءت هذه التصريحات غداة مقتل شخص وجرح 17 آخرين في مدينة دونيتسك الواقعة شرق أوكرانيا إثر هجوم شنه أشخاص موالون لروسيا، ضد متظاهرين مؤيدين للسلطة الجديدة في كييف. وعلقت موسكو فور وقوع مظاهرات دونيتسك، بالقول إنها تحتفظ بحقها في حماية مواطنيها في أوكرانيا.

وفي مؤشر على التصعيد، أعلنت موسكو أمس اعتراض طائرة استطلاع أميركية دون طيار (درون) على ارتفاع نحو أربعة آلاف متر فوق شبه جزيرة القرم.. و«قد أمكن قطع الاتصال بينها وبين مراكز توجيهها الأميركية من خلال مجمع مكافحة الاتصالات اللاسلكية الإلكترونية (افتوبازا)» الروسية. كما أعلنت موسكو عن بدء طائرات روسية مقاتلة تدريبات جوية فوق البحر المتوسط.

على الصعيد الدبلوماسي، لم تسفر المحادثات التي جرت بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، في لندن أمس، بشأن الأزمة الأوكرانية، عن أي اختراق. وقال لافروف بعد المحادثات التي دامت بضع ساعات إنه «لا توجد رؤية مشتركة» بين البلدين حول الأزمة الأوكرانية. وفي المقابل، حذر كيري روسيا من عقوبات ورد قوي، إذا صعدت التوتر في أوكرانيا وهددت شعبها. وقال كيري إن «الرئيس باراك أوباما والمجموعة الأوروبية والجميع أكدوا أنه في حال تنظيم الاستفتاء ستكون هناك عقوبات، وسيكون هناك رد قوي»، مشددا على أن واشنطن تعد الاستفتاء «غير شرعي».