مظاهرة قرب سفارة إسرائيل في عمان تنديدا بقتل القاضي زعيتر

احتجاجات تطالب بطرد السفير وإلغاء معاهدة السلام

جانب من المظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية في عمان أمس (رويترز)
TT

تظاهر مئات الأردنيين أمس، أمام مسجد الكالوتي على مقربة من السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية غرب العاصمة الأردنية عمان، تنديدا بقتل القاضي الأردني من أصل فلسطيني، رائد زعيتر، على أيدي جنود إسرائيليين، الاثنين الماضي، على الجانب الإسرائيلي من جسر الملك حسين (معبر الكرامة)، أثناء توجهه من الأردن إلى الضفة الغربية المحتلة.

وطالب المشاركون في هذه المظاهرة، التي نظمتها الحركة الإسلامية والأحزاب القومية واليسارية والحراكات والفعاليات الشعبية والشبابية وقوى وطنية أردنية، بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، واستدعاء سفير الأردن من تل أبيب.

كما طالبوا بإسقاط معاهدة «وادي عربة»، في إشارة إلى معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية، الموقعة عام 1994، وكذلك بالإفراج عن الجندي الأردني أحمد الدقامسة، المحكوم بـ25 سنة سجنا بتهمة قتل سبع فتيات إسرائيليات عام 1997.

ومنعت قوات الدرك المتظاهرين من الاقتراب من مبنى السفارة الإسرائيلية، واعتقلت عددا ممن حاولوا تجاوز الطوق الأمني.

وسبق المظاهرة استنفار أمني كبير أمام السفارة الإسرائيلية، التي أحاط بها جدار أمني كثيف تشكل أساسا من قوات الدرك، وذلك تحسبا لمحاولات المتظاهرين التقدم تجاهها.

وقال سعود العجارمة القيادي في الحراك الإصلاحي الأردني، في تصريح صحافي خلال المظاهرة، إن «حضور المواطنين هذا اليوم يأتي انتصارا لدماء الشهداء الذين سقطوا برصاص المحتل الصهيوني وآخرهم القاضي رائد زعيتر»، معتبرا أن «إبقاء الجندي أحمد الدقامسة منذ 17 عاما في السجن أمر معيب».

وحملت الحكومة الأردنية، يوم الثلاثاء الماضي، نظيرتها الإسرائيلية مسؤولية قتل زعيتر، معلنة أن «إسرائيل قدمت فعلا، وبعد الضغوطات التي مارستها وبكل الوسائل وعبر مختلف القنوات، اعتذارا رسميا للأردن عن الحادث».

على الصعيد ذاته نظم ممثلو الحراك الشعبي والشبابي في لواء المزار الجنوبي جنوب الأردن وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة طالبوا خلالها بالإسراع في وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية ومواجهة المخططات الإسرائيلية لسحب الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف وإغلاق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير وسحب السفير الأردني وإلغاء معاهدة وادي عربة ردا على مقتل القاضي الأردني ومنع استيراد الخضار والمواد الغذائية من الكيان الصهيوني وعدم التصدير له.

كما طالبوا خلال الوقفة الاحتجاجية التي نفذوها في ساحة مسجد جعفر بن أبي طالب في مدينة المزار الجنوبي الأمة العربية والإسلامية بتوحيد المواقف ورص الصفوف للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني لإعادة الهيبة للأمة العربية وردع غطرسة إسرائيل وتجاوزاتها على الأمة العربية والإسلامية وحماية القدس الشريف وإقامة دولته الشرعية على أرضه المغتصبة.

يذكر أن زعيتر المنحدر من مدينة نابلس بفلسطين، والتي غادرها إلى الأردن قبل 3 أعوام، كان يعمل قاضيا في محكمة صلح عمان.