توفي أمس السياسي البريطاني المخضرم والعضو البارز في حزب العمال توني بن عن عمر يبلغ 88 سنة. وبن سياسي يساري وكان عضوا في مجلس العموم البريطاني طوال 50 سنة، ووزيرا في حكومتي هارولد ويلسون وجيمس كالاهان.
وقال أبناؤه الأربعة في بيان إن بن توفي في وقت مبكر من الصباح في منزله بغرب لندن محاطا بأفراد أسرته بعد أن عانى مرضا خطيرا.
وقالوا في البيان الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «سنفتقد أكثر من أي شيء الحب الذي غمرنا به طوال حياتنا، لكننا نشعر بارتياح إزاء ذكريات عمره المديد الغني الملهم، ونحن فخورون لإخلاصه في مساعدة الآخرين في إطار سعيه لتغيير العالم إلى الأفضل».
اشتهر توني بن بقوة آرائه ومعارضته القوية، في كثير من الأحيان، لقادة حزب العمال الذي ينتمي إليه. انتقد بقوة حكومة رئيس الوزراء العمالي الأسبق توني بلير بسبب غزو العراق، كما كانت له على الدوام مواقف مؤيدة للشعب الفلسطيني. وداخليا، كان معارضا لدخول بريطانيا للاتحاد الأوروبية، وتعد مواقفه اليسارية مثيرة للجدل حتى داخل حزب العمال. وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم وفاة بن بأنه «يوم حزين للسياسة البريطانية»، مضيفا أن «البلاد خسرت مدافعا عظيما وكاتبا عظيما وشخصا أثق أن كلماته ستتبع بإخلاص لسنوات طويلة». وتابع كاميرون قائلا عن الفقيد: «لن تشعر بالملل على الإطلاق وأنت تستمع إليه حتى لو اختلفت معه». وفي عام 1963 أصبح توني بن أول شخصية من النبلاء يتنازل عن لقبه حتى يكون بإمكانه الجلوس في مجلس العموم بدلا من مجلس اللوردات.