مني مناوي لـ«الشرق الأوسط»: الحركة تستهدف العمق.. ومدينة واحدة فقط تحت سيطرة الحكومة

حركة تحرير السودان تعلن سيطرتها على مدينة استراتيجية على الحدود بين مصر وليبيا

TT

أعلنت الجبهة الثورية المعارضة ممثلة في حركة تحرير السودان فصيل مني آركو مناوي، سيطرة قواتها على مدينة «مليط» الاستراتيجية أمس، وتبقت لها الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد أن استولت على المدن الرئيسية في الولاية.

وقال رئيس حركة تحرير السودان مني آركو مناوي لـ«الشرق الأوسط» إن قواته سيطرت على مدينة «مليط» الاستراتيجية التي تعد الميناء البري الوحيد في دارفور ويربط حدود السودان مع دولتي مصر وليبيا، وأضاف: «أستطيع أن أؤكد أن قواتنا سيطرت سيطرة كاملة على حامية الجيش الحكومي في مليط ورئاسة الشرطة والمحافظة»، مشيرا إلى أن قواته تقوم بتمشيط المنطقة وتحصر الخسائر وما استولت عليه من أسلحة ومؤن وذخائر سيعلن عنها في وقت لاحق.

وقال: «مليط أهميتها أنها النقطة الحدودية والبوابة بين دول السودان ومصر وليبيا». وتابع: «كما أن هذه المدينة الهامة فيها أكبر نقطة جمركية، حيث تدخل البضائع من تلك الدول وتدر عملة صعبة».

ورفض مناوي تحديد الموقع الآخر الذي تنوي قواته الدخول إليها، وقال: «نحن لا نتحدث عن عملياتنا العسكرية في الإعلام قبل أن تحدث». وأضاف: «بعد مليط نتجه نحو العمق ولن نحدد أين هو؟»، نافيا وجود أي تنسيق بينه وبين الزعيم القبلي موسى هلال الذي تتهمه دوائر غربية بأنه زعيم ميليشيات الجنجويد التي قاتلت إلى جانب القوات الحكومية ضد المتمردين، وقال: «وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانتا باور قد استنكرت تصاعد العنف في الآونة الأخيرة في منطقة دارفور بغرب السودان، وقالت إن المدنيين يتعرضون للتخويف والتشريد والقتل رغم وجود واحدة من أكبر بعثات حفظ السلام في العالم، ووجهت انتقادات حادة للخرطوم وقوة حفظ السلام المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)، وقالت إن الحكومة السودانية تعرقل قوات حفظ السلام، داعية جنود اليوناميد إلى انتهاج موقف أكثر فعالية لحماية المواطنين».

وقالت باور في بيان صدر أثناء اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي بشأن دارفور: «ما زال وكلاء الحكومة السودانية والجماعات المسلحة الأخرى يهاجمون المدنيين في دارفور». وأضافت: «رغم وجود واحدة من أكبر عمليات حفظ السلام في العالم فإن المدنيين في دارفور ما زال يجري استهدافهم ويتعرضون للتخويف والتشريد والقتل».

وقالت: «ونحن نستنكر أحدث الهجمات في جنوب دارفور التي شنتها قوات الدعم السريع المدعومة من الحكومة السودانية. وقد تسبب استمرار العنف في المنطقة ومن ذلك الاشتباكات التي وقعت في الآونة الأخيرة في شمال دافور.. في تشريد ما يقرب من 120 ألف شخص منذ يناير (كانون الثاني)».

وقد تصاعدت العمليات العسكرية بين حركة تحرير السودان فصيل مني آركو مناوي والقوات الحكومية في الأسابيع الماضية خاصة في ولاية شمال دارفور، حيث استولى المتمردون على مدن «اللعيت جار النبي، حسكنيتة، كلمندو، أم سعونة، والطويشة» ويوم الأمس مدينة مليط الاستراتيجية.

واستمر الرئيس السوداني عمر حسن البشير في الحكم رغم حركات التمرد والعقوبات التجارية الأميركية والأزمة الاقتصادية ومحاولة انقلاب وتوجيه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات له بالتخطيط لجرائم حرب في دارفور.