الرئيس اليمني: مستعدون للتضحية بالحياة من أجل وحدة البلاد

مقتل ثلاثة من عناصر القاعدة في انفجار سيارة بمحافظة شبوة

TT

عبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن تقديره البالغ لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مشيرا إلى مساعداته السخية في أوج الأزمة بالمشتقات النفطية وحتى نجاح الانتخابات الرئاسية. وقال: إن «النظام الجمهوري ووحدة اليمن وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل خطوط حمراء.. ويجب التضحية من دونها».

وقال الرئيس هادي «كل شيء يهون من أجل النظام الجمهوري ووحدة اليمن وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.. حتى التضحية بالحياة.. لأن هذه الأهداف هي التي ناضل ويناضل شعبنا من أجلها ومن أجل تحقيقها للانطلاق صوب التطور والنهوض». وأشار هادي خلال لقائه أمس مع عدد مع رجالات قبائل بني مطر، ومحافظ صنعاء عبد الغني حفظ الله جميل، إلى أن «اقتصاد اليمن في وضع صعب والبنك الدولي وصندوق والنقد الدولي على اطلاع بذلك ومررنا بظروف استثنائية صعبة»، معبرا عن تقديره البالغ لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقال: «لن ينسى اليمنيون مساعدته السخية في أوج الأزمة بالمشتقات النفطية حتى نجاح الانتخابات الرئاسية».

وأكد الرئيس هادي أن اليمن اليوم على مشارف الخروج من الأزمة بصورة نهائية ومعالجة كافة المشاكل والملفات من خلال ترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل، قائلا: «إن الإشراف الإداري من خلال الأقاليم الستة وإيجاد مكونات حكومية في كل إقليم هو لخدمة التنمية والتطوير»، مشيرا إلى أنه منذ ما يزيد عن نصف قرن لم نستطع تلبية احتياجات الناس من الكهرباء ومشاريع المياه والصحة العامة والتربية والتعليم والطرقات وكل ما يتصل بالبنى التحتية ولذلك فإن النظام الاتحادي من خلال الأقاليم سيخلق أجواء التنافس والعطاء وبما يلبي حاجيات المواطن أينما كان بعيدا عن المركزية المفرطة التي كانت سببا في الكثير من انتقاص المشاريع وعدم العدالة في التوزيع والبعد عن حاجيات المواطن وهمومه وتطلعاته.

وعبر عبد ربه منصور هادي عن استيائه الشديد لاستمرار عمليات التخريب ضد مصالح الشعب من خلال الاعتداءات المتكررة على خطوط الطاقة الكهربائية وأنابيب النفط، لافتا إلى أن ذلك يكلف الدولة والحكومة والناس جميعا تكاليف باهظة وبالغة. وشدد على ضرورة ملاحقة وضبط هؤلاء المخربين وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل.

وخاطب هادي أبناء بني مطر «سوف نعمل على تلبية احتياجاتكم من المياه والكهرباء وخلافه»، وحثهم على أن يكونوا عيونا ساهرة من أجل تأمين الطرقات والدفاع عن الأمن والاستقرار ومكتسبات الوطن مسجلا الشكر لهم قائلا بأنهم «يمثلون ستارا واقيا للعاصمة صنعاء من الجهة الغربية ضد أي مغامرة تستهدف النيل من أمن واستقرار العاصمة».

من جهة ثانية قتل ثلاثة من عناصر «القاعدة» وجرح اثنان آخران أمس في انفجار سيارة كان يتم العمل على تفخيخها في بلدة حبان بمحافظة شبوة بجنوب اليمن بحسب ما أفادت مصادر قبلية.

وذكرت تلك المصادر لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الانفجار وقع في فناء منزل يملكه عضو في «القاعدة»، وقد أدى الانفجار إلى أضرار كبيرة في المنزل. وقال مصدر قبلي بأن «ثلاثة من عناصر (القاعدة) بينهم سعودي لقوا حتفهم في الانفجار وأصيب اثنان آخران حالتهما خطرة». وقد أكد مصدر أمني يمني هذه الرواية.

وقال المصدر «أعتقد أن السيارة كان يجهزها عناصر (القاعدة)، وكان هؤلاء ينوون تنفيذ عملية إجرامية تستهدف قواتنا في الأمن والجيش». ونسبت عشرات الهجمات التي استهدفت قوات الجيش والأمن في اليمن في الأشهر الماضية إلى تنظيم القاعدة. واستفاد التنظيم من ضعف السلطة المركزية ومن حركة التمرد الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2011 لتعزيز حضوره في جنوب وشرق اليمن.