الشرطة التونسية تقتل ثلاثة «إرهابيين» على الحدود مع الجزائر

إصابة اثنين من عناصرها خلال تبادل لإطلاق النار

TT

أعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل ثلاثة «إرهابيين» بينهم جزائري مفترض، وإصابة اثنين من عناصر الشرطة خلال تبادل لإطلاق النار أمس في ولاية جندوبة (شمال غرب) على الحدود مع الجزائر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم الوزارة في مؤتمر صحافي بأن «الإرهابيين» ألقوا على الشرطة التي حاصرت منزلهم قنبلة يدوية ثم تبادلوا معها إطلاق النار. وأضاف: «الحصيلة الرسمية (للعملية) هي القضاء على ثلاثة عناصر إرهابية وإيقاف ستة عناصر آخرين مرتبطين مباشرة بهذه المجموعة، وإصابة اثنين من قوات الأمن». وأوضح أن الموقوفين، وبينهم نساء، قدّموا دعما «لوجستيا» للمجموعة «الإرهابية». وذكّر أن اثنين من القتلى (راغب الحناشي وربيع السعيداني) تونسيان، والثالث جزائري مفترض.

وقال: إن هؤلاء قتلوا منتصف فبراير (شباط) الماضي في كمين نصبوه بمنطقة أولاد مناع من ولاية جندوبة، ثلاثة من عناصر الأمن ومدنيا بعدما تنكروا في زي الشرطة.

وتابع: «جرى حجز قطعتي كلاشنيكوف.. ورمانة يدوية.. وحزام ناسف، ومسدس».. في المنزل الذي تحصن فيه «الإرهابيون».

ولفت إلى أن المسدس ملك أحد عناصر الأمن الذي قتلته المجموعة منتصف الشهر الماضي. وأشار إلى أن هذه المجموعة تنتمي إلى جماعة «أنصار الشريعة بتونس» التي صنفتها السلطات تنظيما إرهابيا.

وفي سيدي بوزيد، وسط تونس، جرح ثلاثة شرطيين في تبادل إطلاق نار ليل السبت الأحد مع مسلحين، وفق مصدر طبي. وقال مسؤول أمني بأن قوات الأمن طاردت سيارة مشبوهة رفضت التوقف عند حاجز الشرطة.

وشهدت تونس تزايد أعمال العنف المنسوبة إلى التيار الإسلامي المتطرف منذ ثورة يناير (كانون الثاني) 2011. وفي 2013 جرى اغتيال اثنين من أبرز قادة المعارضة وقتل أكثر من 20 من عناصر الجيش والشرطة في هجمات نسبتها السلطات إلى «أنصار الشريعة بتونس» التي لم تتبن الهجمات المنسوبة إليها.

وبدأت تونس تخرج من أزمة سياسية استمرت عدة أشهر مع المصادقة على دستور جديد في يناير الماضي، وتشكيل حكومة تكنوقراط يفترض أن تقود تونس إلى انتخابات عامة.