الجيش يهدد باستخدام القوة لحماية صنعاء ويدعو الحوثيين والقبائل للانسحاب

هادي يجري 20 تغييرا في وحدات عسكرية

طالبات يمنيات يرفعن في جامعة صنعاء أمس لافتات تدعو الى حل سلمي للأوضاع السياسية والصراع الطائفي في البلاد (رويترز)
TT

هددت اللجنة الأمنية العليا اليمنية مسلحي جماعة الحوثيين وقبائل همدان، باستخدام القوة في حال لم ينسحب مقاتلوهم من المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء.

وكانت مواجهات عنيفة دارت خلال الأسابيع الماضية بين جماعة الحوثي ومسلحي القبائل في منطقة همدان، التي لا تبعد عن صنعاء، سوى 10كلم، وسقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

وقد دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء إلى الدفاع عنها ضد أي مغامرة تستهدف النيل من أمن واستقرار العاصمة، وهو ما يشير إلى موقف رسمي لصد أي هجوم محتمل لجماعة الحوثيين التي تتهم بالتخطيط لاقتحام العاصمة صنعاء. وأعلنت اللجنة الأمنية العليا وهي أعلى لجنة عسكرية في البلاد، مهلة 12 ساعة لطرفي المواجهات لإجلاء العناصر المسلحة من الجبال والتباب ومداخل القرى في مديرية همدان تحت إشراف السلطات المحلية في المحافظة.

وأوضحت اللجنة في اجتماعها أمس، أنه في حال عدم الانصياع للإجراءات الأمنية الخاصة بانسحاب العناصر المسلحة من أي طرف كان من المواقع المستحدثة، تم تكليف قوة من الوحدات العسكرية المرابطة في المنطقة تحت إمرة اللجنة الأمنية بالمحافظة لاتخاذ الإجراءات الرادعة ضد الطرف المخالف للتدابير والإجراءات الأمنية الهادفة إلى عودة الأمن والاستقرار إلى المديرية. وأمرت اللجنة أجهزة الأمن والجيش، بمنع التجول بالأطقم والأسلحة المتوسطة، لجميع المسلحين، ومغادرة العناصر المسلحة القادمة من خارج المديرية وبصورة فورية.

وكانت المملكة العربية السعودية قد أدرجت جماعة الحوثيين التي تسيطر على محافظة صعدة المحاذية للمملكة من جهة الجنوب، ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، وتملك هذه الجماعة أسلحة ثقيلة ومتوسطة، استحوذت عليها خلال الحروب الست التي خاضتها ضد الدولة، وتتهم من السلطات الرسمية بأنها مدعومة من قبل إيران.

في سياق آخر أصدر الرئيس هادي مرسوما رئاسيا بتغييرات في عدد من الوحدات العسكرية، شملت أكثر من 20 منصبا في الجيش، وتضمنت هذه القرارات تغييرات في قيادات بعض الوحدات العسكرية مثل الشرطة العسكرية، والأكاديمية العسكرية العليا، والقوات الخاصة، وتأتي هذه التغييرات ضمن هيكلة الجيش والأمن التي نصت عليها المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية، وقرارات مجلس الأمن.

وكان الرئيس هادي قال في كلمة أول من أمس، إن «النظام الجمهوري ووحدة اليمن وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل خطوط حمراء.. ويجب التضحية من دونها». وقال الرئيس هادي «كل شيء يهون من أجل النظام الجمهوري ووحدة اليمن وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.. حتى التضحية بالحياة.. لأن هذه الأهداف هي التي ناضل ويناضل شعبنا من أجلها ومن أجل تحقيقها للانطلاق صوب التطور والنهوض».

في موضوع آخر ذكرت مصادر محلية في جنوب البلاد، أن مسلحين مجهولين هاجموا سيارة تموين عسكرية، وقتلوا جنديين، في مدينة الشحر، بحضرموت، واتهم مصدر أمني عناصر «القاعدة» بالوقوف وراء الهجوم، خاصة بعد تزايد عمليات القاعدة ضد وحدات الجيش والأمن في حضرموت.