توقعات بنمو القطاع الصناعي السعودي بنسبة 12 في المائة سنويا

مجلس الغرف السعودية يشكل فريق «صناعة الحديد»

جانب من مدينة ينبع الصناعية («الشرق الأوسط»)
TT

توقع خبراء في القطاع الصناعي السعودي، بلوغ معدل نمو القطاع 12 في المائة سنويا للأعوام الخمسة المقبلة، مع توقعات بوصول استهلاك الحديد والصلب إلى 12 مليون طن عام 2015، متفائلين بازدهار صناعة الحديد ومستقبلها وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الكلي.

وفي غضون ذلك، أعلن مجلس الغرف السعودية عن تشكيل فريق عمل لصناعة الحديد يعنى بشؤون هذا القطاع الصناعي الكبير، باعتباره العماد الرئيس للكثير من الصناعات والمشروعات التنموية.

وجرى خلال الاجتماع الأول للفريق بمقر المجلس، تسمية المهندس شعيل العايض الرئيس التنفيذي لشركة «صلب ستيل» رئيسا للفريق والمهندس مهدي القحطاني الرئيس التنفيذي لشركة «الراجحي» نائبا له، حيث ناقش التوجهات العامة لعمل الفريق والقضايا العاجلة التي سيعمل عليها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

من جهته، شدد المهندس شعيل العايض على الأهمية الاقتصادية لقطاع صناعة الحديد بالسعودية، لا سيما في ضوء المشروعات التنموية الضخمة ومشروعات البنى التحتية التي يجري تنفيذها بمختلف مناطق المملكة، التي يتوقع ارتفاع مساهمتها في زيادة الطلب على منتجات الحديد والصلب.

وتوقع ازدهار هذه الصناعة مستقبلا، في ظل توقعات الخبراء ببلوغ معدل نمو القطاع 12 في المائة سنويا للأعوام الخمسة المقبلة، حيث يتوقع وصول استهلاك الحديد والصلب إلى 12 مليون طن عام 2015.

ووفق العايض، فإن ذلك، يعزز من أهمية الفريق والموضوعات التي سيعمل عليها لزيادة تنافسية قطاع صناعة الحديد الوطني ورفع قدراته الإنتاجية لتلبية الطلب الداخلي والخارجي ولحل المعوقات التي قد تواجه المستثمرين في القطاع بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية.

وأوضح أن صناعة الحديد تعد من الصناعات الواعدة وتشهد نموا مستمرا وستظل السوق السعودية لسنوات طويلة مقبلة في حاجة لمنتجات الحديد التي تشكل العنصر الأساسي للبنية التحتية، ما يتطلب العمل على إعداد استراتيجية واضحة، تضمن مسار نمو تصاعديا للقطاع وزيادة الاهتمام به وتطويره.

ولفت العايض إلى أن محاور خطة عمل الفريق وآليات عمله، ستتضمن التصدي للسلع والمنتجات المستوردة المغشوشة والتأكيد على تطبيق المواصفات السعودية لضمان جودة صناعة الحديد، وبيان أهمية القطاع بالنسبة للمستهلكين والمستثمرين والدفاع عن مصالحهم معا.

وشدد على ضرورة إيصال مطالب القطاع، للمسؤولين على أعلى المستويات والتنسيق مع مختلف الجهات لتحقيق تطلعات المستثمرين في القطاع والنهوض به وتطويره، بالإضافة إلى دعم جهود فريق «المشتريات الحكومية» باللجنة الوطنية الصناعية ومساندة جهوده ومطالباته بإعطاء الأولوية للمنتجات الوطنية في المشتريات والعقود الحكومية.

ودعا رئيس الفريق المستثمرين كافة في قطاع صناعة الحديد على مستوى المملكة للانضمام للفريق والاستفادة منه كتجمع مؤسسي تحت مظلة مجلس الغرف السعودية لإيصال مطالبهم للجهات المعنية وعرض مرئياتهم حول القضايا كل التي تهم القطاع ورفد الفريق بالأفكار التي تساعده على تحقيق أهدافه وخدمة المستثمرين في القطاع.

يشار إلى أن الاجتماع الأول لشؤون الفريق، عقد بمشاركة عدد من المستثمرين في قطاع صناعة الحديد بالسعودية، بهدف تشكيل الفريق لتعزيز أهمية قطاع صناعة الحديد وسد حاجة السوق السعودية.

ويتطلع أعضاء الفريق إلى دعم المجلس واللجنة الوطنية الصناعية من أجل عمل جاد لخدمة المستثمرين في هذا القطاع، بهدف أن تكلل الجهود في القريب العاجل ليصبح الفريق لجنة وطنية فرعية لصناعات الحديد، تعمل جنبا إلى جنب مع نظيراتها من اللجان الفرعية بالمجلس.