اشتباكات طرابلس تحصد ستة قتلى جدد

وزير العدل اللبناني أحال «وثائق دمشق» السرية إلى لجنة رسمية

جندي لبناني يعاين أثر انفجار قنبلة في طرابلس أمس (رويترز)
TT

حصدت اشتباكات طرابلس ستة قتلى جدد، أمس، وخلفت 157 جريحا، بينهم عدد من العسكريين، ليصل عدد ضحايا الجولة العشرين من المعارك في المدينة الواقعة شمال لبنان, إلى 22 قتيلا، فيما لا تشير المعطيات الميدانية إلى أي إمكانية للتهدئة في وقت قريب بين منطقتي باب التبانة (ذات الغالبية السنية) وجبل محسن (ذات الغالبية الشيعية)، بعد عشرة أيام من اندلاع المعارك.

وفي حين بقيت الحركة في المنطقة أمس شبه مشلولة، إذ أقفلت المحلات والمدارس والجامعات أبوابها، وفضل عدد كبير من الطرابلسيين البقاء في منازلهم وعدم الخروج لأداء صلاة الجمعة، يبدو أن المعطيات المتوافرة لا تعكس أي بوادر لإعادة الاستقرار إلى طرابلس، وهذا ما لفت إليه القيادي في «تيار المستقبل» مصطفى علوش، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا إشارات على أي مبادرة أو جهود لوقف القتال، بل على العكس من ذلك، يبدو واضحا أن الأمور خرجت عن سيطرة القيادات في المنطقة وباتت في يد الممولين الذين يدعمون المقاتلين بالمال والسلاح من الخارج». ويرى أن «من يقول إن القرار بيد السياسيين اللبنانيين هو واهم»، ولم ينف علوش أن «معارك طرابلس تتفاعل مع ما يجري في سوريا».

في غضون ذلك، أحال وزير العدل اللبناني أشرف ريفي الوثائق الرسمية السورية التي نشرتها «الشرق الأوسط» حول ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، إلى اللجنة المنبثقة عن مجلس الوزراء والمكلفة متابعة الملف «لدراستها والتحقق منها واتخاذ الإجراءات اللازمة»، بينما دعت لجنة حقوق الإنسان النيابية، وفق معلومات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أعضاءها إلى الاجتماع، يوم الخميس المقبل. ومن المقرر أن تعرض اللجنة في اجتماعها مضمون الوثائق السرية المسربة بشأن المعتقلين، وتبحث الخطوات المقبلة، التي يتوجب القيام بها. (تفاصيل