تفجير قنبلة يتسبب في إغلاق مطار العاصمة الليبية

التراجع عن إذاعة اعترافات للساعدي القذافي من السجن

TT

قال وزير النقل الليبي عبد القادر محمد أحمد إن مدرج هبوط في مطار طرابلس استهدف أمس بقنبلة موقوتة زرعت أثناء الليل وفجرت عن بعد وليس بصواريخ كما كان يعتقد.

وأضاف الوزير لـ«رويترز»: «وقع انفجار صغير. وأغلق المطار لساعات عقب الانفجار». وقال متحدث باسم وزارة النقل لمراسل «رويترز» في المطار إن «الرحلات توقفت، لكن أعيد فتح المطار.. ويجري استخدام مدرج آخر». ولم يشهد المراسل أي طائرات تقلع أو تهبط في المطار. وقال رئيس شركة طيران أجنبية لها عدة رحلات يومية إلى طرابلس «ألغيت جميع الرحلات». وقال المتحدث إن فرق الصيانة تطهر المدرج الأول من الحطام. وقال سكان إنهم سمعوا أصوات إطلاق نار أثناء الليل في العاصمة.

وتحارب الحكومة الليبية ميليشيات ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، لكنها احتفظت بأسلحتها للمطالبة بمزيد من السلطة والثروة النفطية والنفوذ.

من جهة أخرى، تراجعت السلطات الليبية عن بث ما وصفته باعترافات تلفزيونية خطيرة للساعدي نجل العقيد الراحل معمر القذافي تتضمن عدة مسائل شائكة وتمس بالأمن القومي الليبي، وفقا لما أبلغته مصادر ليبية لـ«الشرق الأوسط».

وكانت قناة «ليبيا الرسمية» الفضائية المملوكة للحكومة الليبية قد أعلنت عن عزمها بث ما سمته «اعترافات خطيرة جدا» لنجل القذافي من محبسه بسجن الهضبة في العاصمة الليبية، يكشف فيها العديد من الأسرار غير المسبوقة. لكن المحطة تراجعت بشكل مفاجئ عن بث هذه الاعترافات، وقالت على لسان أحد مذيعيها إنها تلقت العديد من الاتصالات من منظمات حقوقية ورئيس المحكمة الجنائية الدولية ومسؤولين رسميين تعترض على بث هذه الاعترافات باعتبارها لا تحمل الصفة القانونية، وأن من شأنها الإضرار بالأمن القومي للبلاد.

ولم يصدر أي بيان رسمي يوضح ملابسات القصة المثيرة للجدل. لكن خالد الشريف، وكيل وزارة الدفاع الليبية والمشرف على سجن الهضبة الذي يقبع فيه نجل القذافي إلى جانب العشرات من رموز وأعوان النظام السابق، قال في المقابل إن نواحي قانونية منعت بث الشريط التلفزيوني الذي يتضمن اعترافات مصورة للساعدي القذافي. وقال الشريف عبر صفحته الرسمية على الـ«فيسبوك»: «كان من المفترض أن تبث الاعترافات وتكشف الحقائق لليبيا وللتاريخ حول حصار الموانئ النفطية والأهداف الحقيقية ومن يدير هذا الأمر من أزلام النظام السابق في الخارج ليعلم البسطاء الذين خدعوا وانساقوا وراء الحصار كيف أنهم يسيرون في مخططات مشبوهة ضد مصلحة الوطن». وتابع «كنا نتمنى أن تكشف الحقائق، ولكن سيف القانون كان أقوى من أمانينا، ولكن سيأتي اليوم بإذن الله الذي تظهر فيه الحقائق».

وقبل هذا التراجع كان الشريف قد أعلن عن وجود شريط مصور للساعدي القذافي يدلي فيه باعترافات وصفها بالخطيرة، تكشف تورط أتباع النظام السابق في المحاولات الأخيرة لبيع النفط الليبي بطرق غير مشروعة، مقابل الحصول على السلاح. ونقل عن الساعدي قوله إن شخصيات من النظام السابق تقيم بالخارج متورطة في بيع النفط الليبي بشكل غير قانوني. لكنه عاد وأكد على أن «النائب العام طلب تأجيل عرض الشريط على وسائل الإعلام إلى حين البت فيه قانونيا».