معاناة

TT

فيما يتعلق بخبر «برلمانيون وسياسيون عراقيون يدقون ناقوس الخطر بشأن وحدة العراق»، المنشور بتاريخ 20 مارس (آذار) الحالي، أرى أنه من المؤكد أن إيران لن تقبل بعراق فيدرالي ديمقراطي لأنها ببساطة لا تستطيع بسط نفوذها وتسخير مواردها البشرية والنفطية لصالح مخططاتها التوسعية. لقد قبل قادة الأحزاب الشيعية بكل طلبات الأكراد قبل وبعد سقوط صدام حسين ريثما يجري تثبيت الواقع على الأرض، وهذا تماما ما يفعله حزبهم في لبنان. كان لزاما على المالكي إيجاد المبررات لقمع الشعبين الكردي والعربي من السنة، فوجد في دعم «داعش» ضالته فيما يخص العرب، أما بالنسبة للأكراد فاستغل المالكي موضوع النفط كورقة ضغط قد ينتج عنها احتلاله المدن الكردية وقمع الأكراد على غرار ما يحصل في المحافظات الوسطى. على القادة الأكراد أخذ الحيطة والحذر فإن إيران وعملاءها في المنطقة لا يوجد لديهم صاحب أو صديق، إنما هو حلم إعادة إحياء إمبراطوريتهم على أشلاء الشعب العربي وجماجمه، نتمنى من القادة الأكراد أن يتداركوا موقف الأميركيين، وخصوصا بوجود أوباما على رأس الإدارة الأميركية، حيث تفعل هذه الإدارة كل شيء لإرضاء إيران، ويدعم وزير الخارجية الأميركي جون كيري إيران بقوة تماما كما يفعل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع النظام السوري.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]