تشيلسي يسعى لاستعادة توازنه بالدوري الإنجليزي في مواجهة ساخنة أمام آرسنال اليوم

ريال مدريد يأمل إزاحة برشلونة عن عرشه في «كلاسيكو» مثير بالدوري الإسباني غدا

غاريث بيل وبنزيمة نجما الريال (رويترز)
TT

يشهد الدوري الإنجليزي لكرة القدم مواجهة ساخنة ومن العيار الثقيل بين تشيلسي متصدر جول الترتيب وضيفه آرسنال صاحب المركز الثالث، الساعي لتقليص فارق الخمس نقاط بينه وبين أصحاب الأرض. وفي الوقت الذي يسعى فيه برشلونة إلى التشبث بالفرصة المتاحة لتضييق الفارق بينه وبين غريمه التقليدي ريال مدريد، عندما يحل ضيفا عليه، يسعى الريال لإنزال الفريق الكتالوني عن عرشه في مباراة ينتظرها مئات الملايين من عشاق اللعبة في العالم.

* الدوري الإنجليزي

* ستكون المباراة الألف لمدرب آرسنال الفرنسي أرسين فينغر مناسبة لتقليص فارق النقاط الأربع مع مضيفه تشيلسي المتصدر اليوم في افتتاح المرحلة الـ31 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. ويبحث فينغر عن لقب ضائع منذ 2005، لكن فوزه الأخير على توتنهام 1 - صفر وسقوط تشيلسي أمام أستون فيلا بهدف وحيد أشعل الصدارة مجددا، كون تشيلسي خاض مباراة أكثر من جاره اللندني، وبالتالي سيضع الفوز آرسنال منطقيا على رأس الترتيب. وتحدث فينغر الذي سيقود «المدفعجية أيضا» في نصف نهائي الكأس أمام ويغان حامل اللقب عن الفترة التي أمضاها في كنف آرسنال منذ 1996، ليكون أقدم مدرب في الدوري بعد اعتزال السير أليكس فيرغسون الموسم الماضي: «تقول لنفسك: أين ذهب كل هذا الوقت؟ أشعر وكأني بدأت العام الماضي. لا أصدق أني هنا كل تلك الفترة. لماذا؟ لأني أركّز دوما على التطلع إلى المباراة التالية».

من جهته، يخوض تشيلسي المواجهة بعد فوز صريح على غلاطة سراي التركي 2 - صفر، الثلاثاء، وتأهله إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وأشار نجم الفريق البلجيكي إدين هازار: «تأتي مباراة آرسنال في توقيت مهم وبعد خسارة لنا في الدوري. سنقدم كل ما لدينا في لقاء دربي أمام جماهيرنا».

سقوط تشيلسي أمام أستون فيلا فتح أبواب اللقب أمام ليفربول الحالم بالتتويج في الدوري منذ 1990، وصاحب خمسة انتصارات متتالية (26 نقطة من أصل 30 ممكنة في 2014)، آخرها في عقر دار مانشستر يونايتد 3 - صفر، وهو يأمل الاستفادة من مواجهة العاصمة عندما يحل على كارديف متذيل الترتيب. وحذر المدرب الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز من التهاون: «حقق كارديف بعض النتائج الطيبة على أرضه. سنتحدث عن سلسلة انتصاراتنا بعد انتهاء الموسم وليس الآن».

وعلى الرغم من احتلاله المركز الرابع، فإن الأنظار ستكون موجهة إلى مانشستر سيتي، المتصدر النظري لخوضه ثلاث مباريات أقل من تشيلسي ومباراتين أقل من ليفربول وآرسنال، وهو يستقبل فولهام متذيل الترتيب، الذي حقق فوزا نادرا، الأسبوع الماضي، على نيوكاسل. ورأى لاعب الوسط البرازيلي فرناندينيو أن مواجهة غريمه مانشستر يونايتد لا يجب أن تشتت الأنظار عن لقاء فولهام على ملعب «الاتحاد»: «يجب أن نفكر الآن في فولهام، الفوز عليه والحصول على ثقة قبل مواجهة يونايتد الثلاثاء».

ويحل مانشستر يونايتد حامل اللقب على وست هام بعد قلبه خسارته أمام أولمبياكوس اليوناني، بهدفين إلى فوز ثلاثي كان بطله الهولندي روبن فان بيرسي، لكن سقوطه الكبير أمام ليفربول أبعده إلى مركز سابع جعله بعيدا عن البطولات الأوروبية. وقال لاعب وسط يونايتد مايكل كاريك: «كنا نتقدم خطوة إلى الأمام أحيانا هذا الموسم، ونتراجع خطوتين. سنحاول الاستمتاع في المباريات المقبلة».

* الدوري الإسباني

* ستكون الفرصة متاحة لريال مدريد بإنزال برشلونة عن عرشه، عندما يستضيفه غدا على ملعبه «سانتياغو برنابيو» في المرحلة الـ29 من الدوري الإسباني، في مباراة ينتظرها مئات الملايين من عشاق اللعبة في العالم. وبحال فوز ريال سيتقدم بفارق سبع نقاط عن برشلونة حامل اللقب قبل تسع مراحل على ختام الدوري، بالتالي يكون قد أبعد أحد أبرز منافسيه على اللقب إلى جانب جاره أتلتيكو مدريد الثاني بفارق ثلاث نقاط، الذي يحل على ريال بيتيس غدا أيضا.

والتقى الفريقان 225 مرة في كل المسابقات، ففاز ريال 90 مرة، وبرشلونة 87 مرة، وتعادلا 48 مرة، لكن في الدوري فاز ريال 70 مرة، مقابل 65 لبرشلونة، و32 تعادلا.

واللافت أنه في آخر 17 سنة، شهدت مباريات ريال وبرشلونة تسجيل هدفين على الأقل على ملعب «سانتياغو برنابيو»، بينها انتصارات لبرشلونة 3 - 2 في موسم 1997 - 1998 و3 - صفر في 2005 - 2006 والنتيجة التاريخية 6 - 2 في موسم 2008 - 2009. ويملك برشلونة أقوى هجوم في الدوري (81) متقدما على ريال (77) وأتلتيكو (64). وقال مدرب ريال الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعد بلوغ فريقه ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب شالكه الألماني (9 - 2 بمجموع المباراتين): «أعرف من الآن أي تشكيلة ستخوض المواجهة. الأمر ليس صعبا ولن أعقّد الأمور».

ولم يخسر ريال في الدوري منذ سقوطه أمام برشلونة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وعن محاربة الفريق الملكي على ثلاث جبهات (بلغ نهائي الكأس أمام برشلونة بالذات)، قال هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم، الذي سجل 41 هدفا في 37 مباراة هذا الموسم: «يجب أن نمشي خطوة خطوة، كان مشوارنا جيدا في دور المجموعات في دوري الأبطال، وسجّلنا أهدافا كثيرة». ويقدم رونالدو (29 عاما) موسما رائعا، فسجل 13 هدفا في آخر سبع مباريات، وبات على بعد هدف من معادلة الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد في دوري الأبطال والمسجل باسم الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة (14 هدفا في موسم 2011 - 2012). وتخطى الأسطورة المجرية فيرينس بوشكاش في المركز الرابع على لائحة أبرز هدافي الفريق الأبيض مع 243 هدفا، لكنه لا يزال بعيدا عن راؤول غونزاليس (323). أما الويلزي غاريث بيل المنتقل بصفقة خيالية من توتنهام الإنجليزي، فرأى: «سنخوض مرحلة حاسمة من الدوري، برشلونة خصم مباشر، وسنسعى إلى تقديم مباراة جيدة والفوز فيها».

ويغيب عن ريال مهاجمه الشاب خيسي رودريغيز الذي يُعدّ من أبرز المواهب الصاعدة في العالم لإصابة قوية في ركبته اليمنى خلال الفوز الأخير على شالكه 3 - 1 الثلاثاء. وعلق أنشيلوتي على إصابة اللاعب الصاعد: «كان حظه سيئا، وللنادي أيضا، سنخسر لاعبا بالغ الأهمية قدم موسما رائعا وفاجأ الجميع». وأضاف: «تعرضت لإصابة مماثلة عندما كنت في عمره، ولم تمنعني من تحقيق مسيرة جيدة. عدم الاستقرار ليس جيدا، لكنه ليس سيئا بالضرورة. يجب أن نفكر إيجابيا، سيعود ليكون لاعبا مهما بالنسبة لريال مدريد».

من جهته، خرج برشلونة فائزا من مواجهة الذهاب 2 - 1، لكن لاعبي المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو تقهقروا مؤخرا بخسارتهم ثلاث مرات في آخر سبع مباريات، قبل أن يصححوا مسيرتهم بتأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال على حساب مانشستر سيتي القوي وسحقهم أوساسونا 7 - صفر في المرحلة السابقة من الدوري بثلاثية لنجمهم الأرجنتيني ليونيل ميسي. وأقر لاعب وسط برشلونة الدولي بيدرو أن الخسارة أمام ريال قد تفقده اللقب: «ستصعب الخسارة علينا الأمور في المنافسة. لكننا نمر في مرحلة جيدة، ونريد تقديم أفضل ما لدينا لنحافظ، على أمل إحراز الثلاثية». وتابع: «مدريد مرشح للفوز لأنه يلعب على أرضه، لكننا نعرف في مباريات مماثلة لا يوجد مرشح قوي فكل الأمور واردة. لاعبو ريال يمتازون بالسرعة في المرتدات، وينتظرون خسارتنا للكرة كي يعاقبونا في المرتدات. تكمن فكرتنا بنقل الكرة بسرعة».

ورأى ظهير برشلونة جوردي البا (24 عاما) أن رونالدو «وحش»، لكن على ريال مدريد خشية ميسي أفضل لاعب في العالم أربع مرات: «أعتقد أنهم أفضل لاعبين في العالم، لكني أختار ليو بينهما. لا أقول لذلك لأني زميله في فريق واحد، فهذا كان رأيي عندما كنت لاعبا في فالنسيا». وتابع: «أعتقد أن كريستيانو وحش، هو لاعب مهم لريال مدريد. لكننا نملك ميسي ولاعبين آخرين، فأعتقد أننا فريق أكثر من بضعة لاعبين فرديين». وكان ميسي قد تخطى باولينيو الكانتارا كأفضل مسجل في تاريخ النادي الكتالوني مع 371 هدفا محطما رقم اللاعب السابق (369) حققه في 1927.

وعلق ميسي الذي حقق ثلاثيته الأولى في 2014 وسجل 12 مرة في آخر تسع مباريات: «آمل أن نشاهد نسخة جيدة من برشلونة وتحقيق نتيجة إيجابية نحتاجها في الصراع على الليغا. لدينا فرصة فريدة لتقليص الفارق مع ريال مدريد. ستكون المباراة صعبة لكن الأمور تتوقف علينا».

ويطمح أتلتيكو إلى مشاركة الريال في الصدارة على الأقل لساعات قليلة من خلال فوزه على مضيفه ريال بيتيس غدا أيضا في مباراة أخرى بالمرحلة نفسها. ويتمنى أتلتيكو فوز برشلونة أو تعادله ليتأجل حسم الصراع على اللقب بشكل عملي إلى المراحل الأخيرة من المسابقة.