الحكم مارينر يعتذر عن واقعة طرد لاعب آرسنال بالخطأ.. ويواجه خطر الإبعاد عن الدوري الإنجليزي

تسديدة روني الرائعة من 53 مترا في مرمى وستهام تعيد ذكريات هدف بيكام في شباك ويمبلدون عام 1996

الحكم مارينر يشهر بطاقة الطرد بالخطأ لجيبس لاعب آرسنال ليثير جدلا كبيرا في الدوري الإنجليزي (رويترز)
TT

يواجه الحكم آندريه مارينر إمكانية الإقصاء من إدارة مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعد واقعة الطرد الخطأ لكيران جيبس ظهير أيسر آرسنال في المباراة التي تعرض فيها الفريق لهزيمة مذلة أمام تشيلسي 6 - صفر، وهو الخطأ الذي اعتذر عنه لنادي آرسنال.

وارتكب مارينر خطأ غريبا عندما طرد جيبس الذي لم يرتكب أي خطأ خلال ديربي العاصمة لندن بدلا من طرد زميله أليكس أوكسليد تشامبرلين الذي تصدى بيده لتسديدة من إيدن هازارد لاعب تشيلسي.

أثارت واقعة الطرد ضجة كبيرة في مختلف وسائل الإعلام الإنجليزية أمس، في الوقت الذي أكدت فيه لجنة الحكام بالاتحاد الإنجليزي أن مارينر اعتذر عن هذا الخطأ الفادح ويشعر بالإحباط الشديد.

ورجحت تقارير إعلامية أمس أن مارينر سيجري عزله مؤقتا عن إدارة مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، في الوقت الذي طالب فيه الحكم الدولي السابق كليف توماس، بضرورة استبعاد مارينر ومساعديه حتى نهاية الموسم.

وقال كليف: «إنه أكثر قرار صادم ومثير للاشمئزاز رأيته في حياتي.. من وجهة نظري، فإن هذا الرباعي لن يديروا أي مباريات أخرى في الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز».

لكن الحكم الآخر ديروموت جالاجير أكد أن أي قرار باستبعاد مارينر سيكون بمثابة عقوبة غير عادلة، وقال: «ما دام لم يستدعه أحد الحكام المساعدين ليخبره بأنه طرد لاعبا بشكل خطأ، فعليه أن يتخذ القرار الذي يراه صحيحا».

وأشار: «لقد اتخذ مارينر القرار عن اقتناع، ولا ينبغي تنحيته. إنه أحد أبرز الحكام في أوروبا، وثقته بنفسه ستتأثر كثيرا. حينما يعود للتحكيم ستكون الأضواء كلها مسلطة عليه».

وكانت رابطة الحكام المحترفين قد أعلنت في بيان لها: «آندريه حكم صاحب خبرة، وهو يشعر بالإحباط بكل تأكيد بسبب هذا الخطأ في تحديد هوية اللاعب». وأضاف البيان: «مثل هذه الحوادث نادرة جدا وتحدث نتيجة لعدة عناصر فنية. رغم شعور آندريه بالإحباط بسبب إخفاقه في تحديد هوية اللاعب، فإنه عبر عن خيبة أمله لآرسنال بعد معرفته بالأمر». وأشار الاتحاد الإنجليزي على موقعه الرسمي إلى أن بوسع آرسنال وأي ناد التقدم باستئناف عند حدوث خطأ في تحديد هوية اللاعب المطرود، كما أن للاتحاد الحق في مناقشة الواقعة مباشرة.

وقال الاتحاد الإنجليزي: «بالنسبة للبطاقات الحمراء بوسع الأندية التقدم باستئناف ضد إمكانية حدوث خطأ في الطرد إلا إذا كان قد حدث بعد إنذارين».

وكان آرسنال متأخرا أمام تشيلسي بهدفين أحرزهما صمويل إيتو وآندريه شورله قبل أن يحتسب الحكم مارينر ركلة جزاء أظهرت الإعادة بوضوح أن تشامبرلين هو من تصدى بيده للكرة وأنه صارح الحكم بفعلته بقوله: «أنا صاحب الخطأ»، لكن مارينر تمسك بقراره وطرد جيبس. ونفذ هازارد ركلة الجزاء بنجاح لتصبح النتيجة 3 - صفر في الدقيقة 17 قبل أن يضيف أوسكار الهدفين الرابع والخامس ويختتم المصري محمد صلاح السداسية في المباراة التي يحتفل فيها آرسين فينغر مدرب آرسنال بخوض مباراته الـ1000 مع ناديه اللندني.

ودافع جوزيه مورينهو مدرب تشيلسي الذي لم يخسر في 11 مباراة أمام فينغر عن الحكم، وقال: «إن هذه الواقعة تعد نوعا من أنواع الأخطاء التي يتقبلها كل المدربين. كان عدد اللاعبين سائد أن مارينر لم يشاهد الواقعة، والحكم المساعد لم يستطع مساعدته لاتخاذ القرار الصحيح».

في المقابل، علق فينغر على الواقعة بقوله: «أرى أنها لمسة يد، لكن الحكم لم يشاهدها. الكرة خرجت، وأعتقد أن تشامبرلين هو من لمسها.. لا أعرف من أبلغ الحكم أن الكرة لمسة يد، لكن بكل تأكيد كان من الواضح أنه لم يتمكن هو من مشاهدة الكرة».

من جهة أخرى، كان هدف واين روني مهاجم مانشستر يونايتد الأول في مرمى وستهام هو حديث الإعلام الرياضي، حيث جاء بتسدية بارعة من 53 مترا قبل أن يسجل هدفا ثانيا ليمنح فريقه انتصار مهما في الجولة الـ31 للدوري الإنجليزي.

وقال روني عقب المباراة: «أشعر بسعادة بالغة من شكل الهدف الأول الذي أحرزته. أنه أحد الأهداف التي كثيرا ما حاولت تسجيلها في كثير من الأوقات سواء في التدريبات أو المباريات، ونجحت فيه أمام وستهام. إنه شيء رائع لي وللفريق».

وأضاف ضاحكا: «أعتقد أن هدفي هذا أفضل مما أحرزه نجم الفريق السابق ديفيد بيكام في موسم 1996 - 1997 من منتصف الملعب في شباك فريق ويمبلدون» (كان بيكام وأسرته يتابعون اللقاء من مقصورة ملعب وستهام وظهرت عليهم الفرحة بهدف روني).

وتابع: «قدمنا مباراة رائعة. كنت أتمنى أن نستغل الفرص الهجومية بشكل أكبر، لكن في النهاية حققنا المطلوب، وقمنا أيضا بتنفيذ الهجمات المرتدة بشكل جيد. وأتمنى مواصلة تحقيق الانتصارات وتعويض ما فات من الموسم».

وأفردت الصحف البريطانية أمس مساحات لوصف هدف روني والحديث عن روعته، حيث أكد المراقبون أنه جاء من مسافة 53 مترا وبسرعة 67 كلم.

وعلق ديفيد مويز، المدير الفني لمانشستر يونايتد على هدف روني قائلا: «روني استعاد ذكريات هدف نجم الفريق السابق ديفيد بيكام في عام 1996. لقد أحرز هدفا لا يحرزه أي لاعب». وأضاف: «هدف بهذا الشكل يحتاج لموهبة خاصة، وهي ما تتوافر في روني».