وظيفة

TT

عطفا على مقال فهد سليمان الشقيران «(مجلس الأمن).. وحراسة الخوف»، المنشور بتاريخ 23 مارس (آذار) الحالي، من وجهة نظري أرى أن مجلس الأمن بتركيبته الحالية هو نتيجة لموازين القوة في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، ولا يجادل أحد بأنه منذ ذلك التاريخ حتى الآن قد جرت مياه كثيرة تحت الجسور، وقد ظهرت دول كثيرة تمتلك إمكانيات اقتصادية كبيرة، ويبلغ عدد سكانها أضعاف سكان دول مثل فرنسا أو بريطانيا، بما أن موازين القوى لم تعد مثلما كانت، فألمانيا قد خرجت من تحت ركام الحرب واستعادت رياديتها، وتجاوزت اليابان محنتها وأصبحت قوة منافسة على الصعيد التكنولوجي، كما أن البرازيل قد تصاعدت قوتها، وغدت من الدول الاقتصادية المهمة، وخرجت معظم دول أميركا اللاتينية من جلباب التبعية، هناك منطقة واحدة على خريطة العالم لا يتحرك فيها التاريخ إلا بطيئا، وهي الشرق الأوسط، ونعتقد أنه لولا وجود منطقتنا لفقد مجلس الأمن وظيفته منذ أمد بعيد، لكن استمرار النزاع والفوضى في الشرق الأوسط يوفر مبررا لبقاء هذا المجلس المشلول.

كه يلان محمد - العراق [email protected]