رفض مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي خطة رسملة مجموعة «سيتي غروب» المصرفية الأميركية إلى جانب خطط مماثلة قدمتها أربعة بنوك أميركية أخرى، كجزء من الاختبارات السنوية لقياس قدرة القطاع المصرفي الأميركي على تحمل الضغوط المالية.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، ذكر المجلس في بيان أنه اتخذ قرار الاعتراض على خطط رسملة «سيتي غروب» والفروع الأميركية لبنوك رويال بنك أوف سكوتلاند غروب و«إتش إس بي سي هولدنجز» و«بانكو سانتاندر» الإسباني، لأسباب تتعلق بجودة رأس المال، أما قرار رفض خطة بنك زيونس بانكوربوريشن، فجاء بسبب عجز البنك عن الوفاء بالحد الأدنى من رأس المال المطلوب قبل إجراء اختبارات التحمل.
وكان بنكان آخران، هما «غولدمان ساكس غروب» و«بنك أوف أميركا» قد اجتازا الاختبارات بعد تخفيض طلباتهما بشأن التوزيعات النقدية وإعادة شراء أسهمهما. في الوقت نفسه، أقر المجلس خطط رسملة 25 بنكا آخر.
يُذكر أن اختبار خطط الرسملة شمل 30 بنكا، منها الفروع الأميركية للبنوك الأجنبية، ويمثل الجزء الثاني من اختبارات تحمل الضغوط السنوية التي تستهدف تفادي تكرار الأزمة المالية التي ضربت الولايات المتحدة في أواخر 2008، ولتقييم مدى قدرة البنوك الكبرى على مواجهة أي موجة ركود حاد.
وقال مجلس الاحتياط في بيان إن هدف اختبارات التحمل هو ضمان قدرة المؤسسات المصرفية على إقراض الشركات والأفراد ومواصلة الوفاء بالتزاماتها المالية، حتى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
كما تستهدف الاختبارات التأكد من أن البنوك لا تعتمد بشدة على رؤوس أموالهــا فـــي تمويــل التوزيعات النقدية وإعـادة شراء أسهمهـا، فكلما قل رأسمال البنك زادت احتمالات تعرضه لأزمات مالية.