ليفربول يسحق توتنهام ويعتلي القمة الإنجليزية.. وإيفرتون يعمق جراح فولهام

مشوار فينغر مع آرسنال يقترب من نهايته.. ومستقبل مويز مع يونايتد مرهون بمباراتي بايرن ميونيخ

سواريز نجم ليفربول يحتفل بهدفه في شباك توتنهام (أ.ب) - عدم حصول آرسنال على لقب هذا الموسم قد يعجل برحيل فينغر
TT

تابع ليفربول زحفه نحو اللقب الأول منذ عام 1990 بانتزاعه الصدارة بفوزه الساحق على ضيفه توتنهام 4 - صفر أمس في المرحلة الـ32 من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي شهد أيضا انتصارا مهما لإيفرتون على فولهام 3 / 1.

على ملعب «إنفيلد رود» في ليفربول، افتتح الفرنسي يونس قابول لاعب توتنهام التسجيل لليفربول بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الثانية، وأضاف الأوروغوياني لويس سواريز الثاني في الدقيقة الـ25 والبرازيلي فيليب كوتينهو الثالث في الدقيقة الـ55 وجوردان هندرسون الرابع في الدقيقة الـ75 ليقترب ليفربول من معانقة اللقب الأول منذ 14 عاما وتحديدا منذ عام 1990.

وهو الفوز الثامن على التوالي لليفربول والـ22 هذا الموسم فرفع رصيده إلى 71 نقطة بفارق نقطتين أمام تشيلسي المتصدر السابق والذي خسر أمام مضيفه كريستال بالاس صفر - 1 في افتتاح المرحلة، كما استغل جيدا تعثر مانشستر سيتي أمام مضيفه آرسنال 1 - 1 أيضا فابتعد بفارق أربع نقاط عن سيتي الذي يملك مباراتين مؤجلتين أمام سندرلاند واستون فيلا، علما بأن ليفربول سيستضيف مانشستر سيتي وتشيلسي على ملعب «إنفيلد» في المرحلتين 34 و36 في 13 و27 أبريل (نيسان) المقبل في أقوى مباراتين في مشواره المتبقي في البطولة هذا الموسم.

واستحق ليفربول الفوز لأنه كان الطرف الأفضل طيلة المباراة، وكان بإمكانه الخروج فائزا بأكثر من الرباعية.

وعلى ملعب «كيفن كوتيج» في لندن، عمق إيفرتون جراح مضيفه فولهام صاحب المركز الأخير عندما تغلب عليه 3 - 1.

وهو الفوز الخامس على التوالي لإيفرتون والثاني على التوالي خارج قواعده فعزز موقعه في المركز الخامس برصيد 60 نقطة مع مباراة مؤجلة أمام كريستال بالاس مقابل 24 نقطة لفولهام في المركز الـ20 الأخير.

وشدد إيفرتون الخناق على آرسنال الرابع حيث بات يفصل بينهما أربعة نقاط فقط علما بأنهما سيلتقيان الأحد المقبل في ليفربول.

وظهر فولهام بشكل أفضل في الشوط الأول ولكن إيفرتون انتفض في الشوط الثاني فاستحق الفوز.

وكان إيفرتون البادئ بالتسجيل عبر النيران الصديقة عندما حاول حارس مرمى فولهام ديفيد ستوكدايل إبعاد كرة قوية للإسكوتلندي ستيفن نايسميث من خارج المنطقة لكنه تابعها بقدمه اليمنى داخل مرماه في الدقيقة الخامسة.

وأدرك الدولي الإيراني اشكان ديجاغاه التعادل من تسديدة قوية رائعة بيمناه من خارج المنطقة في الدقيقة 71، لكن فولهام الذي يدربه الألماني فيلكس ماجات لم يهنأ بالتعادل لأكثر من ثماني دقائق حيث منح البلجيكي كيفن ميراليس التقدم لإيفرتون مجددا عندما تلقى كرة بين المدافعين من الآيرلندي إيدن ماكغيدي فكسر مصيدة التسلل قبل أن يتابعها بيسراه على يمين ستوكدايل في الدقيقة (79). وحسم نايسميث النتيجة لإيفرتون بالثالث من مسافة قريبة إثر تلقيه كرة على طبق من ذهب من المدافع ليتون باينز في الدقيقة 87.

ما زال الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لأرسنال يؤمن بحظوظ فريقه في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم رغم التعادل مع مانشستر سيتي بنتيجة 1 / 1 على ملعبه «الإمارات» ليفقد كلا الفريقين نقطتين ثمينتين في صراع المنافسة على لقب المسابقة.

وارتفع رصيد مانشستر سيتي بهذا التعادل إلى 67 نقطة ليظل في المركز الثالث، متأخرا بفارق نقطتين عن الصدارة، علما بأن لديه مباراتين مؤجلتين أمام أستون فيلا وسندرلاند، كما ارتفع أيضا رصيد آرسنال إلى 64 نقطة وظل في المركز الرابع لتتقلص حظوظه في المنافسة على الصدارة.

وقال فينغر عقب المباراة: «أنظر دائما للأمام، وليس إلى الخلف، وأعتقد أن نتائج هذه الجولة، أكدت أن آرسنال لا تزال حظوظه قوية في الفوز باللقب، وأتمنى أن يقاتل اللاعبون على الاستمرار في سباق المنافسة لآخر جولة».

وأضاف: «بدأنا المباراة بتوتر شديد، لأن المنافس كانت يتحلى بثقة أكبر، وفي الشوط الثاني تحكمنا في اللقاء، ولكن لم نتمكن من حصد النقاط الثلاث، أثبتنا لجماهير الفريق أننا نملك روح الانتصارات، ومقومات الفريق الذي يمكنه إحراز اللقب».

واعترف فينغر أن فريقه يواجه أزمة دفاعية كبيرة عندما يندفع لاعبوه للهجوم، مشيدا بأداء الثنائي ماتيو فلاميني صاحب هدف التعادل، ولاعب الوسط التشيكي توماس روزيسكي، وقال إن جميع اللاعبين قدموا أداء رائعا.

لكن فلاميني صاحب هدف التعادل لآرسنال يرى عكس مدربه أن لقب الدوري بات صعب المنال، بعد التعادل أمام سيتي، وقال: «لقد كان هدفنا تحقيق الفوز من أجل مصالحة جماهيرنا، خصوصا بعد الهزيمة الثقيلة أمام تشيلسي بسداسية، وكذلك التعادل أمام سوانزي في الجولة الماضية، ولكن للأسف انتهى اللقاء بالتعادل».

وأضاف اللاعب الفرنسي بقوله: «من دواعي سروري أنني نجحت في تسجيل هدف التعادل أمام السيتي، علينا الآن التفكير في اللقاء القادم أمام إيفرتون، وأعتقد أن المهمة تبدو صعبة أمامنا في الحصول على اللقب».

من جهة أخرى نشرت صحف بريطانية أمس أن مستقبل أرسين فينغر مع آرسنال بات على مشارف النهاية. وأشارت المصادر البريطانية إلى أن فينغر مرشح لقيادة منتخب فرنسا بعد مونديال 2014 في البرازيل وأنه قريب من إنهاء فترة الـ17 عاما من التدريب مع المدفعجية خصوصا أن سنوات الإنجاز تاهت بعد ثماني سنوات عجاف لم ينل فيها آرسنال أي لقب. رشحت صحيفتي «ديلي ميل» و«التلغراف» أمس أسطورة آرسنال السابق الفرنسي باتريك فييرا ليكون خليفة فينغر حيث هناك قناعة لدى الإدارة على قوة شخصيته وفكره القادر على إعادة آرسنال إلى منصة التتويج.

وفي مانشستر يونايتد منح الفوز على أستون فيلا 4 / 1 المدرب ديفيد مويز بعضا من الراحة بعد حملة الانتقادات القاسية التي تعرض لها والتي طالبت بعزله من منصبه.

وقبل المباراة قام بعض من مشجعي يونايتد الغاضبين باستئجار طائرة طافت حول ملعب أولد ترافورد حاملة لافتة كتب عليها «الرجل الخطأ.. ارحل يا مويز».

وفي تصرف غير معتاد حظي مويز باستقبال رائع من الجمهور الذي وقف لتحيته وهو يتجه للجلوس على مقاعد الاحتياطيين، وعن ذلك قال المدرب الذي حقق أسوأ بداية مع حامل اللقب في أول موسم له: «أقول منذ قدومي إلى هنا.. الجمهور رائع.. الجمهور رائع معي أيضا سواء في الأوقات الجيدة أو السيئة».

وعانى يونايتد من فترات سيئة هذا الموسم ويحتل حاليا المركز السابع في الدوري بفارق تسع نقاط وراء آرسنال صاحب المركز الرابع. ولدى كل من الفريقين مباراة مؤجلة.

وقبل المباراة قال مويز للصحافيين إنه «حتى سلفه المخضرم أليكس فيرغسون كان سيعاني في قيادة الفريق هذا الموسم».

وأضاف: «حين أتيت كنت أعرف تماما المهمة التي سأتولاها. لقد توليت قيادة الفريق البطل خلفا لفيرغسون لكنه كان بحاجة لدعم بعد اعتزال الكثير من النجوم».

وتابع «الآن هناك وقت نحتاج خلاله لأن نحاول ونضيف إلى التشكيلة. جميع اللاعبين الذين أتحدث إليهم يبدون راغبين في الانتقال لمانشستر يونايتد وأتمنى أن ننجح في ذلك خلال الصيف».

لكن على عكس حالة الارتياح التي أبداها مويز ما زالت بعض الصحف تنظر إلى مواجهة الفريق أمام بايرن ميونيخ الألماني في دوري الأبطال ستكون هي المرحلة الفاصلة في مشوار مويز مع يونايتد.

ورغم أن السير أليكس فيرغسون الذي كان وراء جلب مويز ليونايتد خلفا له يتعرض حاليا لكثير من غضب لجماهير بسبب هذا الاختيار، إلا أن الرجل الذي قاد يونايتد لأفضل الإنجازات لم يعد في يده قرار التغيير بالنادي.

وقالت صحيفة «ديلي ميل» أمس إن «مستقبل مويز في يد عائلة غليزر المالكة للنادي، وإن قرار الإقالة ما زال واردا».

ومن المتوقع أن تزداد الضغوط على ديفيد مويز في حال خسارته أمام بايرن ميونيخ، لأن النادي سيكون خسر كل فرص المنافسة هذا الموسم.

يذكر أن مانشستر يونايتد يحتل المركز السابع برصيد 54 نقطة وبفارق 10 نقاط عن آرسنال صاحب المركز الرابع (الأخير) المؤهل لدوري الأبطال الموسم المقبل.