أجرى إسماعيل هنية، رئيس وزراء حكومة حماس في غزة، اتصالا هاتفيا أمس، برئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان لتهنئته بفوز حزبه في الانتخابات البلدية في بلاده ومناقشة سبل رفع الحصار عن غزة.
وقالت وكالة الرأي التابعة لحكومة حماس إن هنية «تقدم لنظيره التركي رجب طيب إردوغان بتهاني الشعب الفلسطيني والحكومة بعد نجاح العرس الديمقراطي في تركيا وفوز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات البلدية». وعد هنية خلال الاتصال الهاتفي بإردوغان أن «فوز حزب العدالة والتنمية جاء في ظروف غاية في الحساسية والدقة». كما أضافت الوكالة أن «الجانبين بحثا خلال الاتصال الأوضاع الحالية في قطاع غزة وسبل رفع الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني»، مشيرة أيضا إلى أن إردوغان «أكد استمرار وقوف تركيا مع القضية الفلسطينية عموما وقطاع غزة خصوصا».
وفي السياق نفسه، قالت حركة حماس في غزة في بيان صحافي وزعته أمس، إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أجرى أيضا أمس اتصالا هاتفيا بإردوغان، «مهنئا له باسمه وباسم حركة حماس بالفوز الكبير الذي حظي به حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية».
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، شارك مئات الفلسطينيين مساء أول من أمس في مسيرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة دعت إليها حركة حماس للاحتفال بفوز حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه إردوغان في الانتخابات البلدية في تركيا.
ويتمتع إردوغان بشعبية كبيرة في غزة، خصوصا بعد حادثة الهجوم الإسرائيلي على أسطول بحري يحمل مساعدات إنسانية انطلق من إسطنبول لمحاولة كسر الحصار المفروض على غزة. وأسفر هذا الهجوم الذي وقع نهاية مايو (أيار) 2010 عن مقتل تسعة من الرعايا الأتراك على متن سفينة القيادة «مافي مرمرة» التي استأجرتها «منظمة المساعدة الإنسانية» الإسلامية التركية غير الحكومية.
وتدهورت العلاقة بين تركيا وإسرائيل إثر هذا الهجوم، الذي اعتذر عنه رسميا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مايو الماضي، لكن تطبيع العلاقات بين البلدين ما زال ينتظر نتيجة مفاوضات تعويض عائلات ضحايا الهجوم.