سيدات الأعمال السعوديات يبحثن الاستثمار في قطاعات كانت حكرا على الرجال

«نسائية» مجلس الغرف السعودية تقدر حجم ثرواتهن بـ100 مليار دولار

20 في المائة من السجلات التجارية بالسعودية بأسماء نساء («الشرق الأوسط»)
TT

عقدت إدارة القطاع النسائي بمجلس الغرف السعودية العزم على تعزيز استثمارات المرأة بشكل أكثر حرفية ومهنية في قطاعات كانت لفترات سابقة حكرا على رجال الأعمال، في ظل توقعات بنموها بنسبة لا تقل عن 20 في المائة.

وقالت هدى الجريسي، رئيسة اللجنة النسائية بالمجلس، لـ«الشرق الأوسط»: «ثروات سيدات الأعمال في نمو متصاعد يقدر بنسبة 20 في المائة، حيث من المتوقع أن يلامس حجمها حدود المائة مليار دولار، في ظل النشاط المكثف لهن خلال الفترة الأخيرة». في غضون ذلك، تعتزم اللجنة عقد الاجتماع الثاني عشر لمديرات الأقسام النسائية بالغرف التجارية الصناعية، في الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية يوم الثلاثاء المقبل، بهدف بحث تنشيط الاستثمارات النسائية في أكثر من قطاع بفعالية أفضل مما هي عليه الآن.

وذهبت تقديرات البنك الدولي إلى أن إجمالي أرصدة السيدات السعوديات في المصارف المحلية يبلغ نحو 60 مليار ريال (16 مليار دولار)، وأن إجمالي حجم ما تملكه سيدات الأعمال في السعودية يتجاوز 45 مليار ريال (12 مليار دولار) في البنوك السعودية.

وقدر البنك الدولي قيمة الاستثمارات العقارية باسم السعوديات بنحو 120 مليار ريال (32 مليار دولار)، في حين أن 20 في المائة من السجلات التجارية في السعودية بأسماء نساء، فيما أشار تقرير صدر عن البنك البريطاني «غيتهاوس» إلى أن حجم الأموال النسائية في الخليج يقدر بنحو 1.125 تريليون ريال (300 مليار دولار).

ولفت إلى أن حصة السعوديات من مجمل القطاع النسائي الخليجي، تلامس 375 مليار ريال (100 مليار دولار)، مشيرا إلى أن هذه الأموال تتخذ أوضاعا مختلفة، فهي إما مودعة في شركات عائلية، أو مجمدة في العقارات، أو حسابات بنكية، وفق التقرير.

من جهتها، أوضحت خلود التميمي، مديرة إدارة القطاع النسائي المكلفة بمجلس الغرف السعودية، أن أجندة الاجتماع ستشمل استعراض تقرير متابعة جهود إدارة القطاع النسائي لخدمة ودعم الأقسام النسائية بالغرف التجارية، وأبرز أعمال الإدارة بشأن التواصل مع الأقسام النسائية بالغرف.

وسيعزز الاجتماع، وفق التميمي، مشاركة الأقسام النسائية بالغرف التجارية في مختلف الفعاليات الوطنية والدولية وتعميم المعلومات واللقاءات المهمة، مشيرة إلى أن الاجتماع سيصادق على توصيات الاجتماع الحادي عشر.

ومن المتوقع أن يبحث الاجتماع آلية عمل ربط اللجنة النسائية في اللجان بالغرفة، حيث تطلع المشاركات على تجربة غرفة الشرقية، فيما يخص فرق اللجان بالغرفة وإمكانية الاستفادة منها، إلى جانب بحث ترتيبات تنظيم زيارة وفد نسائي لتركيا للالتقاء مع الجهات النسائية التركية المناظرة، ومناقشة أوجه التعاون والاستفادة من الخبرات والتجارب الرائدة.

ولفتت التميمي إلى أن لقاء مديرات الأقسام النسائية بالغرف التجارية والصناعية يمثل أهمية كبيرة على صعيد توحيد وتنسيق جهود الأقسام النسائية بالغرف على مستوى المملكة، للخروج بآليات عمل محددة لمواجهة التحديات المشتركة التي جرى التوصل إليها خلال لقاءات سابقة، وتشكل مجتمعة عوائق لمشاركة المستثمرات السعوديات في مجمل الحياة الاقتصادية بالمملكة. وقالت التميمي: «نهدف من ذلك إلى تعزيز تبادل الخبرات الرائدة بين الغرف وتنسيق الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة في توسيع مشاركة المرأة السعودية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية».