فوز مؤقت

TT

* بخصوص مقال عبد الرحمن الراشد «إردوغان بين (يوتيوب) خسيس و(تويتر) الحشرات!»، المنشور بتاريخ 1 أبريل (نيسان) الحالي، أود أن أوضح أن فوز إردوغان وحزبه العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية في تركيا وبعد قطعه لـ«تويتر» وحجبه الـ«يوتيوب» ليس شرا لنا بل هو خير، فهو لم يستطع أن يقنع أحدا أن قطعه لـ«تويتر» وحجبه الـ«يوتيوب» كان من أجل الحفاظ على أمن تركيا القومي، والجميع مقتنع قناعة تامة أنه إنما فعل ذلك للحفاظ على وجوده وحزبه في حكم تركيا ولكي لا تضيع منه فرصة الترشح لرئاستها، ومن ثم فهو من قطع لسان حاله عن أن ينال من الآخرين كما فعل مع المصريين بعد إطاحتهم بالإخوان، ولا أظنه بعد اليوم سينعت النظام المصري فيما بعد الإخوان بالتسلط، لو قطعت مصر لاحقا «تويتر» أو حجبت الـ«يوتيوب» كما فعل هو، لأن الإخوان يستخدمونه للترويج للفوضى والإرهاب لهدم الدولة المصرية، فلن يجرؤ نظام إردوغان على توجيه كلمة لوم واحدة لهم، وإن فعل فقد نكأ جرحا على رأسه لم يلتئم بعد، وفتح النار على نفسه وعلى «العدالة والتنمية» أيضا. لعل فوزه بعد ما ارتكبه من جرائم في حق الديمقراطية يخرس أصوات الإخوان وغيرهم ممن ينعتون المشير السيسي بالتسلط، بل أكاد أقول إنه حدث سيحد من هجمة الغرب الغاشمة على المصريين وسيعقد لسانهم عنه إذا ما اتخذوا خطوات مماثلة.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]