يوفنتوس في رحلة شاقة إلى ليون.. وبازل من دون جمهوره في مواجهة فالنسيا

اختبارات صعبة للفرق الكبيرة في ذهاب دور الثمانية بالدوري الأوروبي اليوم

يوفنتوس يستعد لمواجهة ليون في نهائي مبكر (إ.ب.أ)
TT

تستأنف اليوم بطولة الدوري الأوروبي، حيث تنطلق مباريات جولة الذهاب من دور الثمانية بإقامة أربع مباريات قوية. وتبرز أقوى المواجهات حين يستضيف ليون الفرنسي العملاق الإيطالي فريق «السيدة العجوز» يوفنتوس في نهائي قبل الأوان في البطولة. وفي مباراة أخري قوية يستضيف بورتو البرتغالي ضيفه إشبيلية الإسباني في مواجهة ينتظر منها الكثير من الإثارة والمنافسة. وفي مباراة ثالثة سيلعب بازل السويسري من دون جمهور على أرضه حين يستضيف فالنسيا الإسباني في مواجهة صعبة لصاحب الأرض. وفي رابع المواجهات يحل بنفيكا البرتغالي ضيفا ثقيلا على إي زد ألكمار الهولندي.

يوفنتوس - ليون أصبح بطل إيطاليا يوفنتوس على مسيرة أربع مباريات من تحقيق حلمه بخوض نهائي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم باستاد «يوفنتوس» في مدينة تورينو، ولكنه يحتاج في البداية لاستعادة توازنه بعد هزيمته الأخيرة، غير المعتادة، بالدوري الإيطالي قبل أن يحل ضيفا على ليون الفرنسي اليوم في ذهاب دور الثمانية من البطولة الأوروبية. ويستعد يوفنتوس للذهاب إلى فرنسا بعد هزيمة بهدفين نظيفين أمام نابولي، في ثاني خسارة له بالدوري الإيطالي هذا الموسم.

وسبق ليوفنتوس الفوز بلقب الدوري الأوروبي ثلاث مرات بشكلها القديم عندما كانت تسمى «كأس الاتحاد الأوروبي»، وذلك في أعوام 1977 و1990 و1993. وكذلك الحال بالنسبة لفالنسيا الإسباني الذي فاز باللقب الأوروبي ثلاث مرات في أعوام 1962 و1963 (تحت مسمى فيرز كاب) و2004 (كأس الاتحاد الأوروبي).

ويتصدر يوفنتوس ترتيب الدوري الإيطالي حاليا بفارق كبير أمام أقرب منافسيه رغم هزيمته الأخيرة في نابولي، ويبدو معسكر الفريق التوريني واثقا من قدرته على استعادة توازنه سريعا قبل مواجهة ليون حتى يحافظ على طريقه نحو نهائي الدوري الأوروبي الذي سيقام على ملعب استاد «يوفنتوس» في 14 مايو (أيار) المقبل.

وقال جانلويجي بوفون حارس مرمى الفريق وقائده: «إذا كنا فريقا كبيرا حقا، فعلينا أن نظهر ردة فعل قوية عندما نتعرض للخسارة في وقت ما.. وكأبطال عظماء، يجب أن يكون رد فعلنا قويا. لطالما كان هذا حالنا ويجب أن يظل هكذا». وكتب لاعب المنتخب الإيطالي كلاوديو ماركيزيو رسالة مماثلة بصفحته على موقع «فيسبوك» حيث قال: «علينا تقديم مباراة رائعة في ليون، وعلينا أن ننسى مباراة نابولي. وأن نعود إلى أكثر شيء نجيده: الفوز». ويتوقع عودة ماركيزيو لخط وسط يوفنتوس اليوم مع غياب التشيلي أرتورو فيدال للإيقاف، في حين يغيب المدافع أندريا بارتزالي عن صفوف يوفنتوس في ليون، الذي لم يخسر على ملعبه طوال مشاركته الأوروبية الحالية، بسبب الإصابة.

بورتو - اشبيلية يأمل لاعبا إشبيلية البرتغاليان بيتو ودانييل كاريكو التعافي سريعا من الإصابات العضلية التي يعانيان منها قبل زيارة فريقهما إلى البرتغال، بينما يغيب ستيفان مبيا وفيديريكو فاتزيو عن صفوف الفريق الإسباني اليوم للإيقاف. وقال فيسينتي إيبورا لاعب خط وسط إشبيلية: «الآن بعد أن وصلنا لدور الثمانية، علينا أن نبذل ما بوسعنا.. نضع آمالا كبيرة على هذه البطولة، وأعتقد أننا يجب أن نقطع الطريق بأكمله». وأضاف: «ولكننا يجب علينا توخي الحذر أيضا لأن بورتو فريق كبير ولديهم الكثير من اللاعبين الكبار ويتمتعون بدفاع قوي». وأحرز إشبيلية لقب الدوري الأوروبي في عامي 2006 و2007، في حين فاز بورتو باللقب عامي 2003 و2011 عندما تغلب على إشبيلية نفسه بعد الاحتكام للائحة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين في دور الـ32 قبل أن يواصل طريقه نحو إحراز اللقب قبل ثلاثة أعوام.

بازل - فالنسيا وفي الوقت الذي يتوقع أن تشهد مباراة إشبيلية أجواء احتفالية رائعة في بورتو، تجرى مباراة فالنسيا من دون جمهور في سويسرا بعدما تسببت جماهير بازل في أعمال شغب في الدور السابق من البطولة أمام ريد بول سالزبورغ. ويأمل فالنسيا عندما يسافر إلى سويسرا في أن يبعد مستواه بالدوري الإسباني عن ذهنه، حيث يقبع في المركز الثامن بعد هزيمته أمام المتواضع خيتافي 1 / 3 مؤخرا. ويتوقع أن يستعيد المخضرم سيدو كيتا لياقته البدنية ليكون جاهزا لمواجهة بازل، فيما تحوم الشكوك حول إمكانية تعافي ريكاردو كوستا وخوان بيرنات في الوقت المناسب للحاق بالمباراة. وقال البرتغالي خواو بيرييرا الظهير الأيمن لفالنسيا: «إن أفضل فرصة لدينا للعودة إلى المنافسة الأوروبية من جديد الموسم المقبل هي أن نفوز بالدوري الأوروبي هذا العام. إننا في دور الثمانية الآن، وفرصتنا لإحراز اللقب لا تقل عن فرص باقي الفرق السبعة الأخرى».

من جانبه يأمل بازل، الذي يفتقد غدا جهود قائده ماركو ستريلر، في بلوغ قبل نهائي الدوري الأوروبي من جديد ولكنه أيضا لم ينس هزيمته الموجعة 2 / 6 في فالنسيا بدوري الأبطال قبل عقد مضى. وقال مراد ياكين مدرب الفريق: «إن فالنسيا منافس جذاب نعرفه جيدا في بازل. خسرنا تلك المباراة الشهيرة تحت الأمطار الغزيرة. إنه فريق يتمتع بأسلوب رائع، ستكون مواجهة جيدة».

ألكمار - بنفيكا يأمل بنفيكا في أن يحالفه الحظ في الدوري الأوروبي أخيرا بعدما خسر نهائي البطولة في عامي 1983 و2013، ولكنه سيكون عليه في البداية أن يتجاوز عقبة ألكمار الهولندي، وصيف البطولة في 1981 والذي بلغ الدور قبل النهائي لها في 2005. وقال لورنزو كوليو مدير بنفيكا عقب إجراء قرعة مباريات دور الثمانية بالدوري الأوروبي: «يمتلك بنفيكا كل ما يحتاجه لتجاوز هذا الدور، ولكن المهمة ستكون صعبة كما هو الحال بالنسبة لجميع مباريات هذا الدور الأخرى».