الاتحاد والشباب يتألقان ويسقطان لخويا والريان القطريين في دوري آسيا

موقعة الشرائع شهدت مشاجرات بين اللاعبين.. و«النارية» تحرق مشجعين في المدرجات

حسن معاذ محتفلا بهدف الشباب الثاني (رويترز)
TT

قاد الجناح الموهوب عبد الفتاح عسيري فريقه الاتحاد إلى فوز مثير على مستضيفه لخويا القطري 3-1 في المواجهة التي جمعت بين الفريقين ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا، على ملعب الشرائع بمكة المكرمة.

وعلى أثر هذا الفوز صعد الاتحاد ثانيا في سلم الترتيب برصيد ست نقاط خلف العين الإماراتي (سبع نقاط) فيما جاء لخويا رابعا بأربع نقاط خلف تبريز الإيراني (خمس نقاط).

وكانت المباراة شهدت في بدايتها أحداثا مؤسفة عكرت الأجواء الاحتفالية بعض الشيء عندما تعرض عدد من المشجعين في مدرجات الملعب لحروق نتيجة خطأ ارتكبه أحدهم عند إشعال الألعاب النارية، وشوهد رجال الإسعاف وهم ينقلون المصابين واحدا تلو الآخر.

وبالعودة إلى المباراة فقد بدأ الفريقان مواجهتهما بطابع هجومي من كلا المدربين؛ بحثا عن تسجيل هدف مبكر يربك حسابات الفريق المنافس، وكاد مختار فلاته يضع هدف فريقه الأول في الدقيقة الخامسة بعد أن ارتقى لكرة عرضية وضعها بالرأس فوق الخشبات القطرية الثلاث، وواصل الاتحاد ضغطه على ضيفه لخويا القطري وأضاع عبد الفتاح عسيري كرة تهيأت له داخل منطقة الدفاعات القطرية بعد عودتها من حارس المرمى حين تجاوز بها عسيري المدافع القطري ليسددها بجوار القائم الأيمن للحارس القطري، وواصل معها الاتحاد فرض هيمنته على ربع الساعة الأول من المباراة، وعاد مختار فلاته مهاجم الاتحاد لتهديد الشباك القطرية بتسديدها مباشرة نحو المرمى وأبعدها الحارس القطري كلودي أمين إلى ضربة ركنية في الدقيقة 14 ليعود في أقل من دقيقة فلاته لخطف هدف فريقه الأول في الدقيقة 15 وتوالت معها الهجمات الاتحادية بحثا عن هدف تعزيز ثان، وكاد عبد الفتاح عسيري يعزز تقدم فريقه الاتحاد بعد أن تهيأت له الكرة في مواجهة مباشرة مع المرمى القطري قبل أن يطوح بها عاليا إلى الخارج من فوق القائم القطري.

وبدأ الفريق الضيف لخويا القطري العودة لأجواء المباراة ومبادلة مضيفه الاتحاد الهجوم بحثا عن تعديل النتيجة، واستطاع عادل لامي لاعب فريق لخويا القطري خطف هدف التعديل لفريقه في الدقيقة 20 ليعود لخويا للسيطرة على وسط الملعب بحثا عن تعزيز نتيجته، وسط تراجع لاعب الاتحاد إلى المناطق الخلفية.

واستطاع عبد الفتاح عسيري السيطرة على كرة طولية مرسلة له ليواجه الشباك القطرية خاطفا هدف تقدم فريقه الثاني في المباراة، في الدقيقة 25 ومرجحا كفة فريقه في الشوط الأول مستوى ونتيجة بعد أن تواصلت الهجمات الاتحادية بحثا عن تعزيز تقدمهم بهدف ثالث، وقد تناوب على تهديد الشباك القطرية اللاعبون مختار فلاته وعبد الفتاح عسيري وفهد المولد، وواصل الفريقان اللعب سجالا بينهما وسط محاولات قطرية لتعديل النتيجة، واتحادية للتعزيز بهدف ثالث، قبل أن يعلن حكم المباراة نهاية الشوط الأول بتقدم الاتحاد 2-1.

وفي الشوط الثاني أضاف عسيري الهدف الثالث في الدقيقة 87 بعد عرضية من زميله محمد قاسم وضعها في المرمى مباشرة.

وقبل دقائق من نهاية المواجهة اشتبك حارس لخويا كلود أمين مع لاعب الاتحاد عبد الرحمن الغامدي بدعوى تعطيل اللعب من قبل الأخير، فيما ساد الهرج والمرج أرض الملعب بين عدد من لاعبي الفريقين الذين تدخلوا في المشكلة على نحو عنيف.

من جانبه نجح الشباب في الفوز على الريان القطري في عقر داره 2-0 ضمن منافسات المجموعة الأولى، فيما تنازل الجزيرة الإماراتي عن الصدارة بخسارته أمام الاستقلال الإيراني 1-0.

وأصبح الشباب في المركز الأول برصيد تسع نقاط مقابل سبع للجزيرة وأربع للاستقلال الذي تقدم إلى المركز الثالث وتراجع الريان إلى المركز الأخير وله ثلاث نقاط. في المباراة الأولى، سجل عيسى المحيانى (7) وحسن معاذ (90+2) هدفي الشباب.

ورغم خسارته فإن الريان كان المتفوق والأفضل على مدار المباراة بينما عرف الشباب كيف يحسم الأمور ويسجل هدفين.

وفي المباراة الثانية، تعرض الجزيرة لخسارته الأولى عندما سقط أمام ضيفه الاستقلال الإيراني 1-0 في استاد محمد بن زايد في أبوظبي.

وسجل محمد غازي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 70.

وتوقف رصيد الجزيرة عند سبع نقاط ليتراجع إلى المركز الثاني ويتنازل عن الصدارة لصالح الشباب.

وكان الجزيرة يطمح اليوم إلى الفوز لقطع خطوة مهمة نحو الدور الثاني، لكن ذلك لم يتحقق، وأكثر من ذلك فقد تعرض لخسارته الأولى أمام الاستقلال بعد سبع مباريات أقيمت بينهما.

وسبق للجزيرة أن فاز على الاستقلال مرتين عامي 2010 في أبوظبي 2-1 و2012 في طهران 2-1، في حين تعادلا خمس مرات.

بدأ الجزيرة المباراة بشكل قوي وكان قريبا من افتتاح التسجيل بعد عمل فني رائع للدولي الإماراتي علي مبخوت، لكن تسديدته صدها حارس مرمى الاستقلال مهدي رحمتي (28).

وبقيت سيطرة الجزيرة واضحة في الشوط الثاني، لكن الاستقلال استغل إحدى كراته المرتدة القليلة ليسجل هدف الفوز بعد تمريرة من أنطونيو دي مورا إلى محمد غازي الذي سدد بقوة في سقف شباك حارس مرمى الجزيرة علي خصيف (70).

وتألق خصيف في إبعاد تسديدة دي مورا الخادعة إلى ركنية (72)، وحاول الجزيرة إدراك التعادل عبر عدة محاولات دون جدوى بسبب استبسال دفاع الاستقلال للحفاظ على النتيجة.