توماس باخ يطالب بخطة واضحة لمشاركة السعوديات في أولمبياد 2016

مصادر تؤكد أن الأمير نواف بن فيصل أبدى تحفظه على هذه المطالب

TT

قال مصدر موثوق في اللجنة الأولمبية السعودية إن الدكتور توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الذي زار العاصمة الرياض أول من أمس؛ طالب اللجنة الأولمبية السعودية بخطة عمل واضحة تخص مشاركة السعوديات في أولمبياد ريو دي جانيرو المقررة في يوليو (تموز) 2016 المقبل، موضحا أن الأمير نواف بن فيصل عبر عن تحفظاته بشأن تلك المطالبة.

وبحسب ذات المصدر، فإن الاجتماع الذي عقد مساء أول من أمس بعد وصول الألماني باخ إلى الرياض واستمر لنحو ساعة ونصف الساعة؛ تمحور حول عدة قضايا تمت مناقشتها باستفاضة كاملة، لا سيما ما يخص ضرورة مشاركة الرياضيات السعوديات بشكل رسمي في دورة الألعاب الأولمبية 2016 بعكس المشاركة الخجولة التي كانت عليها في أولمبياد لندن التي جرت في 2012 الماضي.

وعبّرت اللجنة الأولمبية السعودية، بحسب ما روي، داخل الاجتماع عن تحفظاتها بشأن مطالب الدكتور توماس باخ والفريق المعاون الدولي، حيث شدد المسؤولون السعوديون على أن مثل هذه المطالبات لا يمكن القبول بها أو الرد بشكل تلقائي؛ كون المشاركة النسائية السعودية ليست من اختصاصات اللجنة الأولمبية السعودية لظروف الخصوصية الوطنية للبلد.

وعلى الرغم من التحفظات فإن اللجنة الأولمبية الدولية بدأت تراعي الوضع السعودي في هذا الشأن كونها أظهرت تفهمها للحشمة التي يجب أن تظهر عليها المشاركة السعودية في الأولمبياد والتركيز على ألعاب تكون «الحشمة» فيها هي الرئيس، مثل ألعاب الاسكواش والرماية والسهام وبعض ألعاب القوى كرمي الجلة ورمي الرمح وألعاب أخرى. وبحسب اللجنة الأولمبية الدولية، فإن الأخيرة كشفت عن رغبات لفتيات سعوديات في المشاركة بالأولمبياد المقبل المقرر إقامته في البرازيل خلال عام 2016، وعبرت عن استعدادها لتوفير المدربات والخبيرات الأجنبيات في كل لعبة من الألعاب التي ترى السعوديات القدرة على المشاركة فيها. يشار إلى أن السعوديتين وجدان شهرخاني، لاعبة الجودو، وسارة عطار، العداءة في سباقات ألعاب القوى، شاركتا في أولمبياد لندن من خلال بطاقات عشوائية تم منحها لهما من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.

وعلى صعيد آخر يخص الاجتماع، قال ذات المصدر إن اللجنة الأولمبية الدولية وافقت على دعم اللجنة الأولمبية السعودية من بند التضامن الأولمبي الدولي الذي ينص على تقديم دعم مالي شريطة تقديم خطط عملية وبرامج أولمبية منفذة على المستوى الوطني، موضحا أن مثل هذا الدعم طبيعي جدا وكشف عنه الألماني توماس باخ في المؤتمر الصحافي الذي عقده في الرياض أول من أمس. وستتكفل اللجنة الأولمبية الدولية، بحسب مصادر «الشرق الأوسط»، بخبيرين أجنبيين في المجال الفني والعلاقات العامة لتطوير العمل الفني والدولي في اللجنة الأولمبية السعودية، على أن يرسلا إلى الرياض خلال الفترة المقبلة. كما وافقت اللجنة الأولمبية الدولية على منح الأولمبية السعودية فرصة لابتعاث شبابها للعمل في مقر اللجنة الأولمبية الدولية في لوزان السويسرية لمدة عام، وذلك لتطوير الكوادر السعودية الشابة الراغبة في نقل تجاربها وإمكاناتها لبلادها بعد إتمام عام كامل من التدريب والعمل في مقر أعلى منظمة أولمبية في العالم. إلى ذلك، ينتظر أن يجري الإعلان عن تشكيل اللجنة البار أولمبية السعودية برئاسة الأمير نواف بن فيصل بن فهد وأعضاء لمجلس الإدارة، على أن يكون ضمن سلطات هذه اللجنة الجديدة ما يسمى اتحادات الاحتياجات الخاصة وكل ما يتعلق بها.

وكان من المفترض تشكيل هذا الاتحاد ضمن التشكيلات التي ضمت نحو 30 اتحادا رياضيا سعوديا، لكن المعنيين في اللجنة الأولمبية السعودية قرروا تأجيلها إلى وقت آخر لأسباب غير معلومة.

وسيجري اختيار نائب رئيس وأعضاء لمجلس إدارة اللجنة البار أولمبية الجديدة، على أن يكون الإعلان خلال أسبوعين مقبلين.

بقيت الإشارة إلى أن وزارة المالية السعودية خصصت 17 مليون ريال ميزانية سنوية للجنة الأولمبية السعودية ضمن ميزانية عام 2014 بعد أن كانت 10 ملايين ريال في السنوات الماضية، كما رفعت مخصصات الاتحادات الرياضية الـ30 إلى 110 ملايين ريال سعودي بنسبة 10 في المائة عن السنوات السابقة، حيث لم تتجاوز الـ100 مليون في ميزانية عام 2013 وما قبله.