«صحة جدة» تفحص 350 شخصا بعد رصدها حالتين لـ«كورونا»

في مستشفى الملك عبد العزيز ومستشفى الجامعة

TT

أخضعت الشؤون الصحية في جدة (غرب السعودية)، نحو 350 شخصا من العاملين من الأطباء والموظفين في مستشفى الملك عبد العزيز، ومستشفى الجامعة، إضافة إلى أقارب المصابين بفيروس كورونا «طبيب، وممرض»، للفحص المخبري للتأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بالفيروس.

وجاء تحرك الشؤون الصحية بعد الكشف عن الحالة الثانية الأربعاء الماضي في أحد المستشفيات الحكومية التي تشرف عليها الصحة، والتي أثبتت النتائج المخبرية سلبيتها للعاملين وذوي المريض، وذلك في محاولة للسيطرة على انتشار الفيروس، بينما كثف الفريق الطبي المشرف على الحالتين الإجراءات الطبية والعلاجات.

وشهدت جدة خلال اليومين الماضيين حالة من الترقب والتحذير عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعدم الذهاب أو القرب من عدد من المواقع، وفي غالبيتها مستشفيات تابعة للشؤون الصحية، لانتشار فيروس كورونا في عدد من الأطباء والممرضين في تلك المستشفيات، بينما ارتفعت وتيرة التحذير أمس الأربعاء مع انتشار خبر وفاة حالة مصابة بالفيروس.

وقال الدكتور سامي باداود، مدير الشؤون الصحية بجدة، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إن عدد الحالات التي رصدت ومصابة بفيروس كورونا خلال اليومين الماضين حالتان، إحداهما في مستشفى الملك عبد العزيز، والأخرى في مستشفى الجامعة، وكلاهما يخضع للرعاية الطبية وتحت إشراف طبي متكامل. وأضاف باداود، أن الشؤون الصحية وفي خطوة استباقية تحسبا من انتشار الفيروس قامت بفحص 350 شخصا تشمل ذوي المريض والعاملين في المستشفى التي ترقد بها الحالات المصابة وأثبتت الفحوصات سلبية النتائج وعدم تعرضهم للفيروس، لافتا أنه لم تسجل حتى الآن أي حالة إصابة بالفيروس في مستشفى الملك فهد. وأكد مدير الشؤون الصحية في جدة، أن إدارته لديها الشفافية في نقل المعلومة الصحية لعموم المواطنين، مستغربا ما يشاع في هذا السياق من إصابة أكثر من سبع حالات في الكثير من المواقع دون الرجوع للمصادر في نقل مثل هذه المعلومات التي تؤثر سلبا على المجتمع، موضحا أن إدارته تعمل وفق استراتيجية عامة لوزارة الصحة لمكافحة فيروس كورونا.

ومنذ اكتشاف فيروس كورونا، اتخذت وزارة الصحة في السعودية كافة التدابير التي انطلقت بالتواصل مع كافة الجهات العالمية المتخصصة في هذا المجال، بينما شكلت اللجان العلمية الدائمة، المشكلة لعدد من الجهات، لمراقبة الوضع ورصده في كافة المدن السعودية، وجهزت الصحة في حينه مختبرا إقليميا في جدة لفحص العينات، وتطبيق توصيات الهيئات والمنظمات الدولية المختصة في إجراء الفحوصات، مع تحديث لائحة اشتراطات صحية للقادمين للعمرة والحج طبقت في الموسم الماضي.

وقال الدكتور محمد أحمد إخصائي باطنة، إن الأعراض الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا تتمثل في: حمى وسعال، يصاحبه إسهال وقيء، وقد يصاب المريض بصعوبة في التنفس، يتكرر ذلك ليصل إلى أعراض حادة في التنفس تؤدي للوفاة، لافتا أنه من الصعب أن يتعرف المريض أنه مصاب بهذا الفيروس إلا بعد تشخيصه في أحد المستشفيات الكبرى التي تمتلك الإمكانات في المختبرات لتحديد المرض. وأضاف الدكتور محمد، أنه في حال الكشف عن الفيروس لا بد أن يتناول المريض الأدوية الخافضة للحرارة والمسكنات، مع الإكثار من شرب السوائل وتناول غذاء صحي، وضرورة أن تحد عمليات خروج المريض من المنزل، واستعمال المحارم أثناء العطس والسعال والتخلص منها بشكل مباشر، مع أهمية عدم مشاركة من حوله في الأدوات الخاصة بالمريض لمنع انتشار الفيروس والسيطرة عليه.

يشار إلى أن عدد المصابين بالفيروس، منذ أول ظهور له في سبتمبر (أيلول) 2012، بلغ 163 إصابة على مستوى السعودية، توفي منهم 64 حالة، وفقا للبوابة الإلكترونية لوزارة الصحة المخصصة لفيروس كورونا الجديد.