نشرت وسائل إعلام تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني صورا التقطت خلال أعياد نوروز للرئيس الذي يخضع للعلاج منذ عام ونصف العام في ألمانيا.
وتظهر هذه الصور الفوتوغرافية الرئيس العراقي وهو يرتشف كوبا من الشاي ويتحدث إلى من حوله وبينهم رشيد عبد اللطيف مستشاره الخاص وهو زوج شقيقة زوجة طالباني السيدة هيرو إبراهيم أحمد. كما يظهر في الصور عدد من الأشخاص، بينهم سيدان بالملابس الكردية الشعبية. وأفاد الموقع الإلكتروني لحزب طالباني بأن «هذه الصور هي أحدث صور أخذت له في ألمانيا خلال الفترة الأخيرة».
وأكد الصحافي الكردي محمد عثمان أمين، عضو مكتب الإعلام المركزي في «الاتحاد الوطني» صحة هذه الصور، مشيرا إلى أنها «التقطت في أعياد نوروز في ألمانيا».
وقال أمين الذي يترأس تحرير «الإنصات المركزي» الصادرة عن مكتب الإعلام المركزي لـ«الشرق الأوسط»، عبر الهاتف من السليمانية أمس، إن «هذه الصور التي بثها موقع (تلفزيون كردسات) حديثة وتظهر أن صحة الرئيس طالباني تتحسن باستمرار»، مشيرا إلى «إني على اطلاع ومن قرب على أنباء تحسن صحة فخامة الرئيس الذي نعرف أنه يتابع أخبار العراق من خلال قراءة إصداراتنا».
وأضاف رئيس تحرير «الإنصات المركزي» أن «(الاتحاد الوطني) اختار أن يكون الرئيس طالباني رئيسا لقائمته الانتخابية لمجلس النواب المقبل كونه رمزا عراقيا بارزا»، مشيراً إلى أن «غياب الرئيس طالباني أثر في الأوضاع بإقليم كردستان العراق وفي عموم العراق»، كاشفا عن أن «أهالي السليمانية، المعقل الرئيس لـ(الاتحاد الوطني الكردستاني) في انتظار عودة الرئيس طالباني بفارغ الصبر».
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال عدنان المفتي، القيادي في «الاتحاد الوطني الكردستاني»: «علمنا من خلال طبيبه الخاص الدكتور نجم الدين كريم أن صحة طالباني في تحسن جيد وأن لديه الرغبة في العودة إلى البلاد، ولكن لحد الآن ننتظر تعليمات أطبائه والسماح له بالعودة».
يذكر أن هذه ثالث مرة يقوم إعلام حزب طالباني بنشر صور فوتوغرافية له بعد نقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج.
وروجت الصحافة الكردية قبل أيام أن حزب طالباني سوف ينشر فيديو له خلال فترة الحملة الانتخابية للانتخابات العراقية المقبلة وكذلك لمجالس المحافظات في الإقليم، التي من المقرر أن تجرى في الثلاثين من أبريل (نيسان) الحالي، إلا أن الصور اقتصرت هذه المرة على الفوتوغرافية أيضا.
يذكر أن حزب طالباني حل في المرتبة الثالثة بعد «الحزب الديمقراطي الكردستاني» الذي يتزعمه مسعود بارزاني رئيس الإقليم، وحركة التغيير التي يتزعمها نوشيروان مصطفى المنشق عن حزب طالباني عام 2008، خلال الانتخابات المحلية التي جرت في 21 سبتمبر (أيلول) 2013 بإقليم كردستان. وقال المراقبون وقتها إن السبب غياب طالباني عن الساحة السياسية.
ووصل طالباني في العشرين من ديسمبر (كانون الأول) 2012 إلى ألمانيا لمتابعة علاج من جلطة دماغية برفقة فريقه الطبي. وطالباني هو أول رئيس كردي في تاريخ العراق الحديث، وسياسي محنك ينظر إليه على أنه أبرز الوسطاء بين الخصوم السياسيين في البلاد.