انتخابات كردستان

TT

بخصوص خبر «تأخر إعلان الحكومة يهيمن على أول أيام الحملة الانتخابية في كردستان»، المنشور بتاريخ 2 أبريل (نيسان) الحالي، أرى أنه عندما تستدعي المصلحة القومية العليا لبلد أو شعب ما إقدام طلائع من أبنائه على إنشاء تنظيمات أو أحزاب لتأمين الممكن من تلك المصالح بالوسائل الفارضة نفسها على ساحة العمل، يفترض بديهيا من المنضوين تحت لواء تلك التنظيمات عدم حصر إخلاصهم للتنظيم المختار من قبلهم وعدم تحديد جهودهم في إطاره الضيق فقط، مما يؤدي بالتالي، شئنا أم أبينا، إلى غلبة التفكير الحزبي البحت على الجهد الوطني العريض والحرص الشمولي على المصلحة العامة. حبذا لو أكد برهم صالح اليوم ومن بعد تجاربه الطويلة المرة والحلوة في الاتحاد الوطني، إخلاصه لقضايا الجماهير الواسعة داخل وخارج الاتحاد الوطني، بدلا من حصره في تنظيمه الذي وصل اليوم إلى ما فيه من حال، والقادم أسوأ كما تشير دلائل عديدة على ذلك، حيث المكان الصحيح له كان ولا يزال خارج الاتحاد. لا بأس من انتهاء دور الاتحاد الوطني الكردستاني بعدما انتهى دور زعيمه الوحيد منذ أكثر من عام. الاتحاد الوطني أثبت جدارته القتالية طيلة حقبة الكفاح المسلح فقط عند وجوده على الجبال بعيدا عن منابع الثروات ووسائل الإعلام الحرة ومراقبة الجماهير وفرض هيبة المؤسسات الحكومية والدستورية.

عباس شريف زنكنة - العراق [email protected]