التربح من المنصب

TT

فيما يتعلق بخبر «(كذبة أبريل) تهيمن على اليوم الأول من الحملة الانتخابية في العراق»، المنشور بتاريخ 2 أبريل (نيسان) الحالي، أرى أنه لا توجد حالة استهزاء بالمواطن والوطن كما يحدث الآن من قبل الوجوه التي تصر على ترشحها وهي التي في رأيي أذاقت البلد الخراب والفساد وكل أنواع الدمار. هذا لا يحمل سوى تفسير واحد؛ هو أن من يترشح للانتخابات لديه فئة تقف وراءه وتحصل على ما تريد وتجني ما ترغب من أموال في حالة الفوز، هذه هي المعادلة التي تسير عليها انتخابات العراق والشخصيات المتكررة في الحكم الذين هم غالبا من أتباع علي خامنئي وبطانته الحاكمة في المنطقة الخضراء، وتحديدا الحلقات الضيقة حول نوري المالكي وأبطال ملفات الفساد.. وهذا أيضا يؤكد أن الغالبية العراقية تسير خلف تلك الشخصيات حتى لو لم تحصل من فوزها إلا على الذل والهوان، ما دام النهج الطائفي هو الذي يسير الأمور باتجاه بقاء السلطة بيد الشيعة تحديدا بغض النظر عن مستوى الضحالة التي يعيشها العراقيون. هذه الدعايات والملايين التي تصرف ليست للانتخابات البرلمانية، بل تدخل ضمن مصالح وشركات وتعاقدات وصفقات تؤتي ثمارها بعد الفوز مباشرة، وهذا ما يؤكد مستوى التدني الذي يعيشه العراقيون في ظل هذه الأسماء الحاكمة التي تصر على البقاء في السلطة، لأنها تلبي مطالب إيران والعم سام والصهيونية بالوقت نفسه.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]