«الشرق الأوسط» تفتح ملف تاريخ العلاقة بين «الإخوان» والسعودية

البنا أسس تنظيما للاغتيالات والجماعة دعمت انقلاب 1948 في اليمن

حسن البنا و جمال الدين الأفغاني
TT

في مصر وبعد 30 يونيو (حزيران) 2013 وانتفاضة الشعب المصري ضد جماعة الإخوان المسلمين، ومساندة الجيش له, اعتصمت الجماعة ومحازبوها من الجماعات الإسلامية وبعض جماعات الإرهاب في ميدان «رابعة العدوية» وميدان «النهضة»، وكانت منصات الخطابة في تلك الميادين تمطر السعودية بالكثير من التهجمات والشتائم.

تطور الأمر لاحقا إلى حملة كبيرة للهجوم على السعودية وكَيْل الاتهامات لها، بسبب مساندتها لخيار الشعب المصري. وهي حملة شارك فيها بعض المنتسبين للجماعة وللإسلام السياسي بشكل عام في السعودية ودول الخليج. وأخذ بعض رموز «الإخوان» يكررون الهجوم على السعودية والإمارات.

والسؤال هو: هل هذا الموقف من الجماعة تجاه السعودية هو موقف جديد ومختلف عما سبقه، أم أنه موقف قديم وراسخ ومستمر لدى جماعة الإخوان المسلمين؟

كثرت الأسئلة حول «الإخوان» وتاريخهم وفكرهم وعلاقاتهم وملفاتهم الأخرى، وكان من أبرز هذه الأسئلة طبيعة علاقاتهم وتاريخها بالسعودية بين المد والجزر، وبين الوئام والخصام.

«الشرق الأوسط» تستعرض، على مدار حلقات متتابعة، جانبا من هذا التاريخ بما فيه من تشابكات وتعقيدات ونقاط وصل وفصل، حيث تشير المعلومات إلى أن البنا أنشأ جماعة هي جماعة الإخوان المسلمين ضمنها تنظيم سري كامل للاغتيالات والتفجيرات.

كما تؤكد عدد من المصادر التاريخية أن البنا وجماعته تآمروا مع بعض آل الوزير في اليمن لخلع الإمام يحيى, فيما بات يعرف بانقلاب 1948. وتضيف المصادر أن الجماعة كانت تتلاعب بمواقفها وعلاقتها وتتناقض بين الخطاب والممارسة منذ نشأتها وحتى سقوطها المدوي أخيرا.

ينتظم الحلقات عنوان واحد هو «الإخوان والسعودية.. القصة الكاملة»، وأولى الحلقات تنشر في عدد اليوم وسؤالها الرئيس «الإخوان: من أين أتاهم الاسم.. وكيف واتتهم الفكرة؟».