كيري في الرباط: سنجري تقييما لمفاوضات السلام وبحث «ما هو ممكن»

التقى الملك محمد السادس وأكد أن واشنطن لن تفرض على المغرب شيئا لا يريده

العاهل المغربي الملك محمد السادس لدى استقباله جون كيري وزير الخارجية الأميركي في الدار البيضاء امس (ماب)
TT

قال العاهل المغربي الملك محمد السادس، إن السياق الإقليمي والدولي الراهن يعزز صواب وعمق الشراكة التي تجمع بلاده بالولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذه الشراكة مدعوة إلى التوسع والمساهمة في الاستقرار والأمن المستدام والازدهار الاقتصادي المشترك والتنمية البشرية للقارة الأفريقية.

وأكد الملك محمد السادس، عقب استقباله وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالقصر الملكي في الدار البيضاء أمس، تشبثه العميق بهذه الشراكة الاستراتيجية، معدا إياها نتاج تحالف عريق ومتعدد الأبعاد مع الولايات المتحدة.

من جهته، قال كيري إن بلاده ستجري تقييما لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا إلى أنه سيبحث مع الإدارة الأميركية والرئيس باراك أوباما «ما هو ممكن وما هو غير ممكن, وأين نقف اليوم وأين سنذهب».

وأوضح كيري الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي مقتضب مشترك مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار، في الرباط أمس, عقب ترؤسهما افتتاح أعمال الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي بين البلدين، أن كلا الطرفين يؤيد الاستمرار في المفاوضات، بيد أنه أوضح أن «العملية لن تبقى مفتوحة». وأضاف «آن الأوان لإجراء تقييم لنعرف ما هي الخطوات المقبلة التي يتعين علينا اتخاذها».

واتفق المغرب والولايات المتحدة على تعزيز تعاونهما في المجال الاقتصادي والأمني، ودعمهما المشترك للتنمية في أفريقيا. وقال كيري إن الأمن يعد من أبرز الالتزامات التي تجمع بين البلدين، ونوه بالجهود التي يبذلها المغرب، وانخراطه في المبادرات الدولية في مجال محاربة الإرهاب.

من جهة أخرى، قال كيري إن بلاده «لا تفرض على المغرب شيئا لا يريده، بل تدعمه لتنفيذ الإصلاحات».