أعلنت اللجنة المستقلة للانتخابات الرئاسية في أفغانستان، أمس، أن سبعة ملايين ناخب أدلوا بأصواتهم في الانتخابات، التي جرت أول من أمس، من أصل 12 مليونا لهم حق التصويت. وقال رئيس اللجنة، أحمد يوسف نورستاني، إن نسبة الإقبال تكون بذلك بلغت نحو 58 في المائة، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تستند إلى تقديرات أولية.
ولقيت الانتخابات المصيرية ترحيبا واسعا على المستويين الإقليمي والدولي. فقد رحبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالطريقة التي جرت بها، وثمنا جرأة الناخبين وشجاعتهم في التصدي للتهديدات التي كانت تطلقها حركة طالبان. من جهتها, قالت أشهر نائبة أفغانية إنها لا تمانع عودة طالبان لكن بعد أن تضع سلاحها وعبر صناديق الاقتراع، مؤكدة «لن نستسلم حتى لو عادت طالبان».
وكانت «الشرق الأوسط» التقت شكرية باركزاي، وهي بشتونية، في انتخابات 2009, وقالت آنذاك «إذا عادت طالبان إلى الحكم فإنها ستغادر أفغانستان مع أطفالها بتذكرة ذهاب دون عودة، لأن هؤلاء يريدون للنساء العودة إلى الصفوف الخلفية».
لكن هذه المرة كانت أكثر تحديا وتصميما وهي تقسم «حتى لو عادت طالبان إلى الحكم فلن نغادر بلادنا، العمر واحد والرب واحد، وسيأتي الأجل عندما يأمر الله عز وجل».