الائتلاف يمنح الثقة لوزيري الصحة والتربية.. ويرجئ انتخاب وزير للداخلية

يختتم اجتماعه اليوم بعد البحث في توسعة هيئته السياسية

TT

انتخبت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس، محيي الدين بنانة وزيرا للتعليم في الحكومة السورية المؤقتة، وعدنان محمد حزوري وزيرا للصحة، فيما أرجئ انتخاب وزير للداخلية، نظرا لعدم وجود مرشح.

وجاء منح الوزيرين الثقة، خلال فعاليات اليوم الثاني من اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المنعقد منذ أول من أمس في إسطنبول التركية، ويختتم اليوم، وخصص للبحث في ملفات عدة أدرجها الائتلاف على جدول أعمال اجتماعه، بينها توسعة الهيئة السياسية.

وقال عضو الائتلاف هشام مروة لـ«الشرق الأوسط»، إن «الائتلاف استكمل أمس، مناقشة الملفات التي طرحها على جدول أعماله، إذ بحث في الملف التعليمي الذي قدمه الأمين العام للائتلاف، فيما خصص الجلسة الثانية لانتخاب وزيري الصحة والتربية والتعليم»، مشيرا إلى أنه «بعد الفراغ من منح الوزيرين الثقة، شرع المجتمعون في البحث بتوسعة الهيئة السياسية، على أن يستكمل البحث غدا (اليوم)».

وتضم الهيئة السياسية في هذا الوقت، 19 عضوا بينهم خمسة من أعضاء هيئة الرئاسة. وقال مروة إن «الاقتراحات الواردة تقضي بتوسعة الهيئة السياسية إلى 23 أو 25 عضوا، وسط اقتراحات أخرى بتوسعة صلاحيات بعض الشخصيات التي تشغل مواقع في المعارضة، مثل نواب رئيس الائتلاف. كما شملت المناقشات ملف تطوير العلاقة بين الحكومة والائتلاف من خلال اللجان القائمة».

ومن المقرر أن ينص التعديل في الائتلاف على تشكيل «لجان متابعة»، مهمتها مراقبة أعمال الحكومة المؤقتة وتقويمها، إضافة إلى منح نواب رئيس الائتلاف صلاحيات ومهام بهدف «تفعيل عمل الائتلاف».

وكان ملف تعيين وزير للداخلية في الحكومة المؤقتة، من أبرز العراقيل التي واجهت الاجتماعات، على خلفية خلافات بين وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة أسعد مصطفى ورئيس الحكومة أحمد طعمة حول اسم وزير الداخلية، ما أدى إلى تأجيل تعيين شخصية لهذا المنصب، وسط غياب اسم متفق عليه للموقع الذي يقوم بمهامه في هذا الوقت وزير الدفاع.

وكان الائتلاف المعارض فشل إثر تشكيله الحكومة المؤقتة في منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في تسمية ثلاثة مرشحين لمناصب وزير الداخلية، ووزير الصحة ووزير التربية والتعليم، إذ لم يحصل أي منهم على الحد الأدنى من الأصوات المحددة بـ63 صوتا.

وأعلن الائتلاف في بيان، أن وزير التعليم المنتخب محيي الدين بنانة من مواليد بلدة قورقنيا في إدلب في 14 يونيو (حزيران) عام 1948، ويحمل شهادة الدكتوراه من جامعة موسكو عام 1975 في هندسة التربة، ولديه خبرة طويلة في التدريس الجامعي، وفي الإدارية الجامعية لفترة تزيد على 25 سنة. وأشار الائتلاف إلى أنه نشط سياسيا في وقت مبكر، وتعرض للاعتقال والملاحقة من قبل مخابرات نظام الأسد مرات عدة، الأمر الذي اضطره للخروج من سوريا عام 1986. إلا أنه عاد إلى البلاد بعد ربيع دمشق عام 2006، وعندما اندلعت الثورة لم يتردد من اللحظة الأولى في الانخراط في نشاطاتها والعمل على دعمها سياسيا. اعتقل بسبب نشاطه وأفرج عنه بعد فترة وجيزة.

وفيما يخص وزير الصحة السيد عدنان محمد حزوري، فهو من مواليد مدينة حمص – بابا عمرو، في 15 مارس (آذار) 1970، وحاصل على شهادة الدراسات العليا في الجراحة العامة من جامعة دمشق منذ عام 1998، وعلى شهادة الاختصاص الفرعي في جراحة الأطفال من نفس الجامعة عام 2001. كما شغل منصب رئيس قسم جراحة الأطفال في مستشفى الأطفال بحمص من عام 2008 حتى 2011، كما عمل محاضرا في الكثير من مؤتمرات الجراحة العامة وجراحة الأطفال.