حملة تلقيح ضد شلل الأطفال في العراق

الاشتباه بإصابات ستكون الأولى منذ عام 2000 إذا تأكدت

TT

تستعد السلطات العراقية لتنفيذ حملة واسعة للتلقيح ضد مرض شلل الأطفال في البلاد بعد اكتشاف المسؤولين في الصحة حالات أولى قرب بغداد، بحسب ما نقل بيان لمنظمة اليونيسيف أمس. وتهدف الحملة التي تستمر خمسة أيام إلى تطعيم 5,6 مليون طفل عراقي، وفقا لمنظمة اليونيسيف.

وثبت وجود حالات مؤكدة بالمرض في سوريا، البلد الجار للعراق، الذي يشهد نزاعا متواصلا، ما دفع إلى إعلان حالة تأهب قصوى في المنطقة. وقال مارزيو بابيل ممثل منظمة اليونيسيف في العراق في بيان إن «القضاء على شلل الأطفال أولوية عالمية». وأضاف: «أناشد الشعب العراقي التكاتف (...) لضمان تلقيح كل طفل تحت سن الخامسة بغض النظر عن عدد الجرعات التي حصل عليها من قبل».

وأعلنت وزارة الصحة العراقية في 26 مارس (آذار) الماضي اكتشاف الحالات الأولى لمرض شلل الأطفال منذ 14 عاما، مما يمكن أن يكون مصدره سوريا المجاورة. وقال المتحدث باسم الوزارة زياد طارق لوكالة الصحافة الفرنسية إن الحالات المشتبه بها جرى تشخيصها لدى أطفال بالقرب من العاصمة بغداد. وأضاف: «هناك حالات مشتبه بها بمرض شلل الأطفال في باب الشام بالقرب من بغداد». وأوضح أن هذه الحالات لم تتأكد بعد وأن عينات قد أرسلت إلى الولايات المتحدة لتحليلها.

وإذا كانت النتائج التي كان من المنتظر وصولها في وقت لاحق أمس إيجابية فستكون الحالات الأولى لمرض شلل الأطفال في العراق منذ عام 2000. وأوضح المسؤول العراقي: «نعتقد أن مصدر هذه الحالات هو سوريا»، مضيفا أن العراق يستقبل آلاف اللاجئين الذين فروا من النزاع في سوريا وأن الوضع على الصعيد الصحي معقد لأن محافظة الأنبار التي تشهد أعمال عنف هي على الحدود مع سوريا. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى إصابة 27 طفلا بشلل الأطفال في سوريا مع نهاية مارس الماضي، بينهم 18 إصابة في دير الزور القريبة من محافظة الأنبار، غرب بغداد.