زوبيزاريتا مدير برشلونة: عقوبات الفيفا غير عادلة ووراءها دوافع خفية

لابورتا ينوي العودة إلى رئاسة النادي الكتالوني.. والجماهير تدعم تطوير ملعب كامب نو

جماهير برشلونة حملت لافته «لا مساس بمدرسة الناشئين» ردا على عقوبات الفيفا (رويترز)
TT

أكد أندوني زوبيزاريتا حارس مرمى المنتخب الإسباني السابق والمدير الرياضي لنادي برشلونة الإسباني الحالي أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على ناديه غير عادله وأنه يشكك في دوافع الفيفا في فرض مثل تلك العقوبات.

وقال المدير الرياضي للنادي الكتالوني في تصريح لقناة «قنال بلس ليغا» التلفزيونية: «عقوبة الفيفا غير عادلة وغير مناسبة، من العجيب أن تجري معاقبة نادي برشلونة فقط بهذه القسوة في هذا الخصوص على الرغم وجود الكثير من الأندية التي تنتهج نفس استراتيجيتنا».

وأضاف: «نتمتع بهدوء شديد لأن لاعبينا لا يلعبون إلا إذا كانوا مسجلين في الاتحاد الكتالوني، الذي يتبع اتحاد الكرة الإسباني. لا توجد لدينا أي مشكلة في تسجيل اللاعبين».

وكان الفيفا قد قام بمعاقبة نادي برشلونة الإسباني يوم الأربعاء الماضي بحرمانه من عقد صفقات شراء لاعبين جدد حتى يونيو 2015 بسبب ارتكابه مخالفة التعاقد مع لاعبين أقل من 18 عاما، وغرامة قدرها 450 ألف فرانك سويسري، كما جرى منحه مهلة 90 يوما لتسوية وضع جميع لاعبيه القصر.

ووجد الفيفا في هذه العملية انتهاكا للقوانين المتعلقة بانتقالات وتسجيل اللاعبين القصر من جنسيات أجنبية في النادي.

وتتركز نقطة الخلاف الرئيسة بين النادي والاتحاد في المادة 19 من لائحة الفيفا الخاصة بشراء وانتقال اللاعبين صغار السن. وتتبنى هذه المادة تحديد شروط التعاقد مع اللاعبين صغار السن وشروط عملية نقل آباء اللاعبين للعيش في بلد النادي الذي يرغب في التعاقد مع اللاعب.

وأوضح الحارس السابق للمنتخب الإسباني أنه «من الغريب أن يقوموا بمعاقبتنا نحن فقط بموجب المادة 19 في حين أن هناك الكثير من الأندية في أوروبا والعالم التي تقوم بذلك النوع من الصفقات».

وأشار اللاعب الدولي السابق إلى أنه من الغريب أن يجري الإعلان عن العقوبة الآن خلال الأسبوع الذي جرى فيه عمل استفتاء داخل النادي حول مشروع تعديل وتطوير ملعب الكامب نو، في حين أن العقوبة جرى فرضها في نوفمبر الماضي دون الإعلان عنها. ونفى زوبيزاريتا الإشاعات التي تروجها الصحافة الكتالونية هذا الأسبوع عن نية بعض المديرين الكبار داخل النادي تقديم استقالتهم. واختتم قائلا: «أتمتع بتأييد رئيس النادي كما أتمتع أيضا بتأييد الشركاء المؤسسيين للنادي. لم أقدم استقالتي ولا أفكر في تقديمها، نحن جميعا نعمل من أجل تحسين صورة برشلونة بعد العقوبة التي فرضت عليه».

وكان الشركاء المساهمون في نادي برشلونة قد أيدوا من خلال استفتاء دعا إليه جوسيب بارتوميو رئيس النادي مشروع إصلاح وتطوير ملعب الكامب نو.

وكان بارتوميو قد حاز على دعم جماهير النادي الكتالوني من قبل من أجل إتمام هذا المشروع. وقد صوت لصالح المشروع 36.‏72 في المائة من مجموع عدد المصوتين الذي بلغ 37 ألفا و535 شخصا.

ويعتمد المشروع المسمى «برشلونة الجديد» على تعديل كامل وشامل لملعب الكامب نو ببناء ملعب جديد لكرة السلة وبناء ملعب كرة قدم بتكلفة 600 مليون يورو (175 مليون دولار).

وقام 55.‏25 في المائة من مجموع عدد المصوتين برفض المشروع بينما امتنع اثنان في المائة عن التصويت.

وكان بارتوميو قد حصل على دعم الشركاء المساهمين في النادي منذ اللحظة الأولى لتوليه رئاسة النادي خلفا لساندرو روسيل الرئيس السابق الذي رحل على خلفية المشكلات التي أحاطت بصفقة اللاعب البرازيلي نيمار.

وأدى الدعم الذي تلقاه بارتوميو من جماهير النادي الإسباني إلى ترسيخ وتثبيت دعائم رئاسته للنادي في هذه الفترة. وقال بارتوميو: «كل شيء سيبقى كما هو، هذا الاستفتاء لم يغير شيئا، لقد قمنا بعمل الاستفتاء لدعم قرارات اتخذت لصالح النادي. أكرر مرة أخرى، لقد أخذنا قرار التطوير والإصلاح من قبل الاستفتاء ونحن نحترم النظام الانتخابي الذي جاء بمجلس الإدارة». على جانب آخر جدد خوان لابورتا الرئيس الأسبق لنادي برشلونة عزمه العودة إلى رئاسة النادي الكاتالوني. وصرح لابورتا الموجود خلال حضوره سباق جائزة البحرين الكبرى لبطولة العالم للـ«فورمولا1» أمس بأنه سيكون على أهبة الاستعداد فور تحديد موعد الانتخابات الرئاسية لاستعادة منصبه السابق كرئيس للنادي الكتالوني. وقال: «أنا جاهز ولدي الرغبة الكبيرة والدافع للعودة إلى رئاسة النادي. لقد حققنا الكثير، وأسعى للعودة من جديد لسدة الرئاسة. علينا الانتظار لتحديد موعد الانتخابات المقبلة، وسأفعل حينها ما هو الأفضل لي وللنادي».

وكان لابورتا أشار مطلع العام الحالي إلى رغبته الجادة في العودة لرئاسة النادي، خصوصا بعد استقالة الرئيس ساندرو روسيل من منصبه وتعيين نائبه جوسيب ماريا بارتيمو بدلا منه.

وعلى صعيد متصل، دافع لابورتا بقوة عن ناديه برشلونة بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بمنع الفريق من إبرام أي تعاقدات خلال فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية بدعوى إجراء النادي تعاقدات غير قانونية مع عشرة لاعبين تحت السن القانوني (18 عاما).

وقال لابورتا: «مدرسة برشلونة أنجبت الكثير من النجوم العالميين أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي والإسبانيين اندريس انييستا وتشافي هرنانديز وغيرهم من أبرز نجوم الكرة العالمية حاليا»، مؤكدا أنه «من المستبعد أن يكون النادي ارتكب أي خروقات قانونية في هذه التعاقدات». وتابع: «لا نريد مجادلة الفيفا، ونحترم القرار الذي أصدره مؤخرا، لكنه على علم بما تقدمه مدرسة برشلونة للاعبين الناشئين، وميسي بدأ فيها وهو في الثانية عشرة من عمره، وكذلك انييستا الذي لعب وهو في الثالثة عشرة، ولا نعلم كيف اتخذ القرار من قبل الفيفا بحرمان الفريق من التعاقدات في الانتقالات الصيفية والشتوية المقبلة!».

ودعا لابورتا الفيفا إلى «إعادة النظر» في القرار الذي اتخذه مؤخرا. وكان لابورتا رئيسا لنادي برشلونة لسبعة أعوام من 2003 إلى 2010 قبل أن يخلفه ساندرو روسل، وشهدت ولايته تحقيق إنجازات ذهبية تاريخية أبرزها تحقيق الفريق ستة ألقاب في موسم واحد عام 2009 فضلا عن كوكبة من أشهر اللاعبين والمدربين.

وأحرز برشلونة في عهد لابورتا بطولة الدوري الإسباني أربع مرات (2005 و2006 و2009 و2010)، ودوري أبطال أوروبا مرتين (2006 و2009) وكأس إسبانيا مرة واحدة (2009) وكأس السوبر الإسبانية ثلاث مرات (2005 و2006 و2009) وكأس العالم للأندية مرة واحدة (2009) وكأس السوبر الأوروبية (2009).