تهميش السنة

TT

* فيما يتعلق بخبر «النجيفي يتهم الحكومة بالتواطؤ مع الميليشيات لإحداث تغيير ديموغرافي في بغداد»، المنشور بتاريخ 6 أبريل (نيسان) الحالي، أرى أنه بعد عشر سنوات من الدمار والخراب والبؤس والظلم والتحالفات السطحية والورقية بين مختلف الكتل السياسية يظهر علينا رئيس البرلمان ليضع الآن النقاط على الحروف ويكشف لنا عن وجود ميليشيات تتواطأ مع نوري المالكي وأن الجيش المحيط بنوري المالكي يستهدف إثارة القلاقل من أجل منع السنة من أداء دورهم في الانتخابات. بعد سنوات كثيرة تدعي فيها جميع الأطراف أنها منسجمة ومتآلفة ولا يهمها سوى الوطن ، تبين أن تآلفاتهم حبر على ورق وضحك علني على الذقون. إلى الآن اكتشف أسامة النجيفي أن نوري المالكي يستهدف السنة ويحاول منعهم من الانتخابات، ويعلم النجيفي جيدا أن المالكي طيلة سنوات ترؤسه مجلس الوزراء كان يستهدف كل المكونات ويحاول استبعادها من سلطة القرار، ليس في موضوع الانتخابات فقط، بل في كل قرار سياسي أو اقتصادي أو حتى أمني، لا بل محاربة جميع المكونات حتى في الوظائف الحكومية والمحاصصات المرتبطة بها. تبين الآن لدى العراقيين أن الغاية التي سعى إليها الاحتلال الأميركي هي أن يجري تسليم البلد بأكمله إلى هذا النوع من الأفراد، بالإضافة إلى جني المكاسب وحماية مصالح شخصية.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]