الأزمة السورية

TT

* أود أن أعلق على مقال طارق الحميد «اللعب في سوريا!»، المنشور بتاريخ 6 أبريل (نيسان) الحالي، بالقول إن الإدارة الأميركية، ومعها الغرب وإسرائيل، لا يريدون إيقاف آلة القتل والدمار الأسدية. لقد كشفت الثورة السورية عن حقيقة كذبة شعارات المقاومة والممانعة لإيران وعملائها في المنطقة، بل العكس لقد أثبتت مدى عمق الترابط والمصالح المشتركة بين هذه الجهات التي ذكرناها. الحل في سوريا كان ممكنا قبل أن ينجح النظام السوري في استغلال «داعش» و«القاعدة» في سوريا لتبرير جرائمه البشعة بحق الشعب السوري، خصوصا بعد النجاح الباهر الذي حققه النظام وإيران عندما دربوا وأرسلوا فلول «القاعدة» لطرد الجيش الأميركي من العراق مهزوما إلا من شيء واحد، وهو إسقاط صدام الذي عجزت إيران نفسها عن تحقيقه طوال السنوات الثماني رغم المساعدات العسكرية واللوجيستية منهم. إن استمرار القتل بالبراميل واستخدام النظام للكيماوي والتجويع لدليل واضح على الموافقة الضمنية للدول السابقة الذكر على إطالة أمد الحرب، خصوصا في ظل عدم وجود ما يمنع الأسد من الاستمرار في غيه وعدم إمكانية «الجيش الحر» إسقاط النظام وقلع المنظمات الإرهابية من سوريا وإحلال السلام في هذا البلد قبل أن تختفي معالم المدن السورية ويصبح ركاما.

أكرم صلاح الدين - هولندا [email protected]