وزير النفط الإيراني: نريد زيادة صادراتنا من الخام هذا العام

الوزير الكويتي يُعد أن سعر البرميل الحالي عادل رغم العوامل الجيو ـ سياسية

TT

صرح وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنكنه أمس بأن إيران سوف تعزز من صادراتها النفطية خلال العام الإيراني الحالي الذي بدأ في 21 مارس (آذار) الحالي.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن الوزير قوله: «طهران سوف تبذل كل ما في وسعها من أجل زيادة صادرات النفط، ولن تنتظر موافقة من الولايات المتحدة في هذا الشأن».

وأشار الوزير إلى أن العقوبات لا يمكن أن تؤثر على قرار إيران المتعلق بالحفاظ على حصتها الإنتاجية في منظمة الدول المصدرة للنفط.

يشار إلى أن إيران زادت من صادراتها النفطية خلال الأشهر القليلة الماضية في ما يبدو دلالة على تخفيف العقوبات على قطاع النفط منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما وقعت طهران اتفاقا نوويا مبدئيا مع الدول الخمس الكبرى أميركا وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا بالإضافة إلى ألمانيا.

وفي الكويت قال وزير النفط الكويتي علي العمير أمس أن أسعار الخام الحالية عادلة على الرغم من العوامل الجيوسياسية القوية التي تؤثر على المنطقة.

وبحسب «رويترز» قال العمير للصحافيين على هامش منتدى بترول الخليج الثاني إن «هناك عوامل جيوسياسية لا ترتبط فقط بالإنتاج وحده وقدرة الدول على الإنتاج، لكن تتأثر بالتغييرات السياسية». وأضاف: «نحن جميعا كمصدرين ومستوردين نطمح إلى الاستقرار في الإنتاج والأسعار (...) نطمح إلى أن تكون الأسعار عادلة، وهذا ما نراه الآن».

وعَد الوزير الكويتي أن الأسعار المنخفضة ليست بالضرورة الأفضل للمستوردين. وقال: «ليس بالضرورة أن تكون الأسعار العالية جيدة للمنتجين والمنخفضة جيدة للمستهلكين»، كما أشار إلى أن الخلافات السياسية الأخيرة بين دول الخليج، لا سيما بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى، «لم تؤثر على السياسة النفطية المشتركة لدول مجلس التعاون» الخليجي.

كما أشار إلى أنه يتفاوض حاليا مع مصر «لتجديد المنحة النفطية» التي قدمتها الكويت لمصر في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي.

وتراجع خام برنت عن 106 دولارات للبرميل أمس ليوقف موجة صعود استمرت يومين بعد موافقة مسلحين يحتلون أربعة مرافئ لتصدير النفط في شرق ليبيا على إعادة تشغيل موانئ متوقفة منذ ثمانية أشهر، مما قد يزيد المعروض في الأسواق العالمية.

ويزيل انفراج أزمة الموانئ بعض المخاوف بشأن الإمدادات التي ساعدت في رفع الأسعار إلى 112 دولارا هذا العام.

وتراجع خام برنت 32.‏1 دولار إلى 40.‏105 دولار للبرميل قبل أن يتعافى إلى نحو 55.‏105 دولار بعد أن ختم الأسبوع الماضي على انخفاض 2.‏1 في المائة. ونزل الخام الأميركي 64 سنتا إلى 50.‏100 دولار.

وتقرر إعادة فتح مينائي الزويتينة والحريقة على الفور بينما يعاد تشغيل رأس لانوف والسدرة الأكبر حجما في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد إجراء مزيد من المحادثات.

وقال كارستن فريتش كبير محللي السلع الأولية في كومرتس بنك لـ«رويترز»: «يأتي التراجع بعد الأنباء الليبية، لكن الأمر يبعث على بعض الدهشة لأن ميناءين صغيرين فقط سيعاد فتحهما أولا وستظل الموانئ الأهم مغلقة لبعض الوقت».