إسرائيل تؤكد استخدم الأسد أسلحة كيماوية في دمشق قبل أسبوعين

أمين عام الائتلاف: يستخدمه كوسيلة لإرهاب السوريين

TT

قال الدكتور بدر جاموس الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض إن «لدى المعارضة السورية معلومات مؤكدة مصدرها ناشطون سوريون تفيد بأن نظام الرئيس بشار الأسد عاد لاستخدام السلاح الكيماوي أكثر من مرة مؤخرا في مناطق عدة بريف دمشق».

وجاء تعليق أمين عام الائتلاف بعد إعلان مسؤول أمني إسرائيلي كبير عن أن لدى إسرائيل أدلة تدعم اتهامات المعارضة السورية لقوات موالية للأسد باستخدام أسلحة كيماوية في دمشق قبل أسبوعين.

وقال جاموس في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن «النظام مني بالكثير من الخسائر مؤخرا في أكثر من منطقة جنوبي البلاد وشمالها، لذلك يستخدم السلاح الكيماوي كوسيلة لإرهاب السوريين في المناطق الملتهبة ضده»، مطالبا «المجتمع الدولي وخصوصا بعد خروج بعض الشهود من سوريا، والذين أثبتوا بشكل قاطع استخدام النظام لهذه الأسلحة المحرمة إضافة إلى التقارير الغربية المتطابقة، بتطبيق العدالة الدولية ومحاسبة المجرمين من النظام السوري».

وكان مسؤول أمني إسرائيلي كبير قال لوسائل إعلام إسرائيلية إن «القوات السورية النظامية استخدمت بالفعل، في 27 مارس (آذار) الماضي، الكيماوي في هجومين شرق دمشق».

وكان المسؤول الإسرائيلي يشير إلى هجوم شن في آخر خميس من مارس، وخلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين والمدنيين.

وأوضح المسؤول، الذي لم يكشف عن اسمه، أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن المادة التي استخدمتها قوات الأسد «غير مدرجة على قائمة المواد المحظورة حسب المعاهدات الدولية، وهو ما سمح لقوات الأسد باستخدامها رغم اتفاق نزع السلاح الكيماوي». وأضاف: «المادة التي استخدمها الأسد مصنفة كمادة عازلة، وليست فتاكة، لكنها تبقى مادة كيماوية من دون شك». وتابع أن هذه المادة، التي لم يسمها، «غير مدرجة على قائمة المواد المحظورة حسب المعاهدات الدولية، ولذلك فإنه غير مطلوب منه التخلص منها وفق اتفاق نزع الأسلحة، وهو غير ملزم بذلك». بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن «المادة الكيماوية المستخدمة قادرة على شل حركة الأفراد لعدة ساعات».

وتراقب إسرائيل عن كثب كل الخطوات السورية المتعلقة بالسلاح الكيماوي، خشية نقل بعض هذه الأسلحة إلى جهات «معادية» في إشارة إلى حزب الله اللبناني، أو تحسبا من إخفاء قسم من هذه الأسلحة.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه «بموجب اتفاق نزع السلاح الكيماوي من سوريا، أخرجت سوريا من أراضيها حتى الآن نحو 60 في المائة من وسائل القتال الكيماوية التي كانت بحوزتها». وتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، أمس، عن الأزمة السورية، قائلا إنها «لم تؤثر على إسرائيل حتى الآن». وأضاف أنها «حرب داخلية، قوات المعارضة تضغط على النظام وتسيطر الآن على 60 في المائة من الأراضي، بينما الأسد يسيطر على 40 في المائة من أراضي الدولة».

اتهمت المعارضة السورية مجددا قوات الرئيس بشار الأسد باستخدام غاز سام في سوريا. وعرض نشطاء من المكتب الإعلامي لجوبر، لقطات لرجل فاقد للوعي، فيما يبدو يرقد على فراش ويعالجه مسعفون.

ويأتي الهجوم «الكيماوي» على حي جوبر في العاصمة دمشق، بعد أسبوع من إرسال الحكومة السورية خطابا إلى الأمم المتحدة تزعم أن لديها دليلا على أن جماعات لمقاتلي المعارضة تخطط لهجوم بغاز سام في نفس المنطقة.

وفي غضون ذلك, تتواصل حلقة العنف في مناطق سورية عدة، وسط استمرار المواجهات في ريف اللاذقية بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام بهدف السيطرة على النقطة 45 التي تضم بلدة القرداحة. وقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات المعارضة استعادت السيطرة على البرج من قوات النظام التي أحكمت قبضتها عليه فترة قصيرة قبل أن تحتدم الاشتباكات مجددا.