ضابط في البيشمركة يمثل أمام القضاء العراقي بتهمة قتل صحافي

أرملة الضحية أدلت بشهادتها وطالبت بـ«القصاص العادل»

TT

مثل ضابط ينتمي إلى قوات البيشمركة الكردية، المسؤولة عن حماية المنطقة الرئاسية في بغداد، أمام القضاء العراقي أمس بتهمة قتل الصحافي العراقي محمد بديوي الشمري بعد اكتمال التحقيقات.

وترأس الجلسة الأولى من المحاكمة قاضي المحكمة الجنائية المركزية، بليغ حمدي، الذي استمع إلى شهادة ستة أشخاص بينهم أرملة الصحافي بديوي، قبل أن يؤجلها إلى يوم 14 أبريل (نيسان)، إثر طعن تقدم به فريق الدفاع عن المتهم الملازم أحمد بريم. ومثل إلى جانب المتهم اثنان آخران من عناصر حماية الحرس الرئاسي متهمان بالاشتراك في القتل.

وقتل محمد بديوي الشمري في 22 مارس (آذار) الماضي على يد الضابط الذي ينتمي إلى قوات البيشمركة المسؤولة عن حماية المنطقة الرئاسية حيث مقر الرئيس جلال طالباني في منطقة الجارية ببغدإد، أثر مشادة كلامية.

وأمر القاضي بدخول أرملة الصحافي، رفاه جعفر (40 سنة)، التي أجهشت بالبكاء وهي تنظر تجاه قفص الاتهام، قبل أن تصرخ «أطالب بالقصاص العادل». وكان الشمري وهو حاصل على دكتوراه في الإعلام يعمل أستاذا في كلية الإعلام بالجامعة المستنصرية، إلى جانب كونه مدير إذاعة «العراق الحر»، وأبا لثلاثة أولاد، أكبرهم لا يتجاوز عمره 12 سنة.

واستمعت المحكمة خلال جلسة أمس، إلى شهادة شخصين آخرين كانا في المكان لدى وقوع الحادث، بالإضافة إلى شقيق الصحافي، الذي أكد أن جثة شقيقه بقيت ملقاة على الأرض منذ الساعة 12 ظهرا حتى الخامسة عصرا.

وأثارت قضية مقتل الصحافي سخطا واسعا ضد قوات البيشمركة الكردية في بغداد التي ينتمي إليها الضابط، وتنديدا بما اعتبر «استهتارا» من قوة غير نظامية ومطالبة بطردها من بغداد.

من جانبها، أدانت الولايات المتحدة السبت الماضي مقتل الشمري، وطلبت من العراق فتح تحقيق ومعاقبة المسؤول عن مقتله.