لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر تدعو منظمات المجتمع المدني إلى التقدم لمراقبة الاقتراع

وفد الاتحاد الأفريقي يلتقي مرشحي الرئاسة.. وآشتون في القاهرة غدا

TT

ناشدت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر، منظمات المجتمع المدني الراغبة في مراقبة الانتخابات، المقرر إجراؤها 26 و27 مايو (أيار) المقبل، بسرعة استيفاء المستندات المطلوبة، فيما كشفت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أمس عن تلقيها 15 طلبا لمتابعة عملية الاقتراع حتى الآن.

وأعلن ثلاثة من الشخصيات عزمهم المنافسة في الانتخابات، أبرزهم وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي، ومرتضى منصور رئيس نادي الزمالك.

ويتسابق هؤلاء المرشحون المحتملون في الوقت الحالي لجمع توكيلات من المواطنين، لاستيفاء شروط التقدم بأوراق ترشح كل منهم للجنة العليا للانتخابات، التي فتحت باب الترشح بدءا من 31 مارس (آذار) الماضي وحتى 20 أبريل (نيسان) الحالي. ويلزم قانون الانتخابات الرئاسية لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يؤيد المرشح ما لا يقل عن 25 ألف مواطن، ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها. وبلغت حصيلة التوكيلات التي أعدها المواطنون لتأييد المرشحين بـ«مكاتب الشهر العقاري»، منذ بدء عملية تحريرها وحتى مساء أول من أمس (الأحد)، 340 ألفا و225 توكيلا، وفقا لما أعلنه المستشار عبد العظيم العشري، رئيس المكتب الفني لمساعد أول وزير العدل.

وقالت حملة صباحي إنها ستنظم يومي الخميس والجمعة المقبلين بمقرها المركزي بالقاهرة، حفلا لاستقبال مسؤولي الحملة بالمحافظات ومندوبيها، وكل من قام من المواطنين بتحرير توكيلات تأييد صباحي، لجمعها وفرزها. مشيرة إلى أن صباحي أنهى أمس إجراء الاختبارات الطبية اللازمة لترشحه، وحصل على تقرير يفيد بأنه لا يوجد ما يحول طبيا من قدرته على القيام بمهام رئاسة الجمهورية. وكان السيسي، المنافس الأوفر حظا وفقا للمراقبين، قد أجرى الاختبارات الطبية اللازمة يوم الثلاثاء الماضي. كما أعلنت حملته البدء في فرز التوكيلات، تمهيدا لتقديمها للجنة العليا للانتخابات.

وفي بيان لها أمس، أهابت لجنة الانتخابات الرئاسية بمنظمات المجتمع المدني المصرية الراغبة في متابعة انتخابات رئيس الجمهورية، بسرعة استيفاء المستندات المطلوبة وفقا لقرار لجنة الانتخابات الرئاسية بشأن ضوابط منظمات المجتمع المدني المصرية. وأشارت اللجنة إلى أن المستندات المطلوبة تتمثل في صورة طبق الأصل من قرار إشهار المنظمة، وشهادة حديثة صادرة من الوزير المختص تفيد استمرارها في مباشرة نشاطها وأنها لا تخالف القوانين واللوائح، وأن نشاطها وفقا للترخيص الصادر لها يتعلق بمجالات متابعة الانتخابات، وحقوق الإنسان ودعم الديمقراطية، وملخص واف عن المنظمة وترخيصها وأنشطتها.

وأكدت اللجنة أن أمانتها العامة برئاسة المستشار عبد العزيز سالمان، الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية، قامت بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي في شأن إصدار الشهادات المتطلب صدورها من الوزير المختص في موعد أقصاه 15 أبريل (نيسان) الحالي.

بدورها، أعلنت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أمس أن الوزارة تلقت حتى الآن 15 طلبا من المنظمات الراغبة في متابعة الانتخابات. وقالت والي: «إن الوزارة أصدرت شهادات لبعض المنظمات التي تقدمت وكانت مستنداتها مستوفاة، في حين أن جمعيات أخرى جرى مخاطبتها لاستكمال بعض المستندات المطلوبة، مشيرة إلى أنه جرى إنشاء غرفة عمليات بمقر الوزارة لتلقي طلبات استصدار الشهادات، على أن يكون الرد على طلبات الجمعيات خلال 72 ساعة على الأكثر». وأوضحت أن المستندات المطلوبة للحصول على شهادة لمتابعة العملية الانتخابية ستكون متاحة على المواقع الإلكترونية للوزارة، واللجنة العليا للانتخابات، والمجلس القومي لحقوق الإنسان.

ومن جانبه، قرر المستشار نير عثمان وزير العدل، تشكيل غرفة عمليات بديوان عام وزارة العدل لمتابعة عملية الانتخابات الرئاسية. وقال مصدر بالوزارة لـ«الشرق الأوسط» إن «تشكيل غرفة متابعة لا يعني التدخل في عمل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، التي تعد لجنة مستقلة تدير العملية برمتها»، منوها إلى أن «الغرفة تختص بالتنسيق بين اللجنة العليا للانتخابات وكافة الوزارات السيادية في كل الأمور الخاصة بالاستحقاق الرئاسي».

من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط (الرسمية) أن كاثرين آشتون الممثلة العليا للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي تعتزم زيارة مصر يوم غد (الأربعاء) لمدة يوم واحد، تلتقي فيه بكبار المسؤولين المصريين ووزير الخارجية نبيل فهمي وقيادات حزبية، لمناقشة العلاقات الثنائية والأوضاع في مصر في ظل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وفي السياق ذاته، التقى وفد حكماء الاتحاد الأفريقي برئاسة ألفا عمر كوناري رئيس مالي السابق، والذي يزور مصر حاليا، مرشحي الرئاسة المحتملين عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي، فضلا عن أعضاء مجلس حقوق الإنسان وبطرس بطرس غالي الأمين العام السابق لمجلس حقوق الإنسان ورؤساء الأحزاب والقوى السياسية والمفكرين. وذكرت حملة السيسي أمس أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في مصر ودعم الاتحاد الأفريقي لجهود الدولة في تنفيذ خريطة المستقبل، وكذلك إدانته للإرهاب، معربا عن تقديره لمصر.

وكان إبراهيم محلب رئيس الوزراء، قد استقبل الوفد الأفريقي برئاسة كوناري، والذي يضم أيضا دليتا محمد دليتا رئيس وزراء جيبوتي الأسبق. وأعرب كوناري، خلال اللقاء عن تمنياته للحكومة بالنجاح في إدارة المرحلة الانتقالية المهمة التي تمر بها مصر، مؤكدا أن قوة مصر هي إضافة إلى أفريقيا لا غنى عنها. كما التقى الوفد لجنة الانتخابات الرئاسية، وأكدت اللجنة أن الوفد الأفريقي حرص على التعرف على مدى تطبيق المساواة بين جميع المصريين وخاصة فيما يتعلق بالترشح وشروطه وضوابطه.