قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن انشغال الولايات المتحدة وروسيا في الأزمة الأوكرانية أثر على الاهتمام بالأحداث في سوريا، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى التحرك لفرض وقف إطلاق النار.
وأوضح العربي، في تصريحات على هامش مؤتمر إنشاء شبكة استجابة للأزمات في العالم العربي، الذي عقد في عمان أمس، أن المسار السياسي للأزمة السورية كان يتجه إلى الحل في جنيف بناء على معادلة اتفق عليها في 30 يونيو (حزيران) 2012، تبدأ بمرحلة تقنية وذلك بجلوس المعارضة والنظام معا، وتؤدي إلى تشكيل هيئة انتقالية حاكمة ذات صلاحيات كاملة. وأضاف «عقد (جنيف2)، واجتمع الطرفان، ولم يجر التوصل إلى نتيجة للأسف». وتابع قائلا إن «الدولتين اللتين رعتا مؤتمر جنيف وهما أميركا وروسيا منشغلتان اليوم في أزمة أوكرانيا». وأضاف «أعتقد أنه لن يكون هناك توجه لديهما الآن للعمل على حل الأزمة السورية».
وشدد العربي في تصريحاته على أن جامعة الدول العربية تطالب بحل سياسي للأزمة السورية. وزاد «جامعة الدول العربية تطالب بوقف إطلاق النار في سوريا من أجل وقف الموت من الجانبين، النظام والمعارضة».
وطالب العربي مجلس الأمن بـ«التحرك في هذا الاتجاه لفرض وقف إطلاق النار، كونه الجهة الدولية الوحيدة التي تستطيع اتخاذ هذه الخطوة».
كما أكد ضرورة السماح بإدخال مساعدات إنسانية بصفة عاجلة إلى الأراضي السورية، خاصة أن هناك تسعة ملايين نازح بحاجة إلى تلك المساعدات. وقال العربي «لا بد من التقييم والتفكير حول ماذا سيحصل إذا توقف القتال، وكيف يمكن إعادة إعمار سوريا التي حطمت في وقت تعتبر فيه من أقدم دول العالم ولديها تراث مدهش؟».
وحول مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال العربي إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصل به قبل أيام وطلب عقد اجتماع خلال أسبوع لوزراء الخارجية العرب.
وكان أمين عام الجامعة العربية أعلن في وقت سابق أن الجامعة ستعقد اجتماعا طارئا غدا (الأربعاء) بناء على طلب عباس لبحث مفاوضات السلام في ظل رفض إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين حسب اتفاق سابق بين الطرفين.