المعارضة تستولي على مخازن أسلحة بريف القنيطرة والنظام يتقدم في القلمون

اشتباكات في حي جوبر بالعاصمة.. وقصف على «الدفاع الوطني» باللاذقية

TT

تمكنت القوات النظامية السورية، أمس، من السيطرة على «تلة الرادار» ببلدة رنكوس في القلمون بريف دمشق، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، تزامنا مع إعلان الجيش السوري الحر سيطرته على مخازن الأسلحة والذخائر في منطقة «التل الأحمر الغربي» بريف القنيطرة، وذلك بعدما بسط سيطرته على المنطقة أول من أمس؛ إذ بقيت المخازن تحت سيطرة القوات النظامية إلى حين انسحابها من الموقع.

ونقلت مواقع المعارضة عن مصدر عسكري معارض من ريف القنيطرة قوله إن «محتويات المستودعات يجري نقلها إلى أماكن آمنة كي لا يطولها القصف المستمر على التل الأحمر الغربي من قبل قوات الجيش النظامي».

وأوضح المصدر أن «دبابات وأسلحة خفيفة ومتوسطة ورشاشات مضادة للطيران، بالإضافة إلى ذخائر رشاشات وقذائف هاون وصواريخ (متطورة) هي ضمن أبرز الأسلحة التي تضمنتها المستودعات».

وكانت كتائب المعارضة سيطرت أول من أمس على منطقة التل الأحمر الغربي من دون أن يمنع ذلك تواصل المعارك في القرى المحيطة ضد القوات النظامية.

في غضون ذلك، واصلت القوات النظامية تقدمها في القلمون بريف دمشق، مستهدفة مناطق الصرخة وبخعة ورنكوس عبر قصفها بالبراميل المتفجرة. وتحاول القوات النظامية اقتحام قرى القلمون الغربي حيث تتحصن بعض كتائب المعارضة، بعد سيطرتها على مدينة يبرود قبل أسابيع بمساعدة من عناصر حزب الله اللبناني.

وبحسب ناشطين، فإن «أكثر من عشرة براميل استهدفت رنكوس ومحيطها، سقطت سبعة منها على المزارع، وثلاثة على القرية، فيما شن الطيران الحربي نحو عشر غارات على المزارع، بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع استهدف المنطقة أيضا».

وفي ريف دمشق، أيضا، استمرت الاشتباكات بين الجيش النظامي وكتائب من المعارضة على أطراف بلدة المليحة في الغوطة الشرقية لليوم السابع على التوالي.

وأشار ناشطون معارضون إلى أن «كتائب المعارضة تعمل على صد محاولات الجيش النظامي للتقدم باتجاه الغوطة»، فيما استهدفت القوات النظامية البلدة بالقصف الجوي والمدفعي، مما تسبب في حدوث دمار كبير في الأبنية السكنية والممتلكات.

وفي العاصمة دمشق، استهدفت كتائب المعارضة في حي جوبر بدمشق مواقع الجيش النظامي المتمركزة على أطراف الحي، واستمرت الاشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الرشاشة، بينما قصفت القوات النظامية المنطقة المحيطة ببرج المعلمين وسط الحي باستخدام المدفعية الثقيلة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن «الجيش النظامي استهدف أنفاقا في جوبر تابعة لقوات المعارضة، تصل الحي بمنطقة العباسيين المجاورة».

في موازاة ذلك، تواصلت المعارك في ريف مدينة اللاذقية بين القوات النظامية وكتائب المعارضة الإسلامية، وأفاد ناشطون أن «مقاتلي المعارضة أطلقوا عشرة صواريخ (غراد) على قوات (الدفاع الوطني) في منطقة الشاطئ الأزرق باللاذقية ردا على القصف الذي يستهدف جبل التركمان في ريف المدينة».

أما في حلب، فقد تجددت الاشتباكات بين كتائب المعارضة السورية التابعة لـ«غرفة عمليات أهل الشام»، المكونة من «جبهة النصرة» و«جيش المجاهدين» و«الجبهة الإسلامية»، من جهة، والقوات النظامية المدعومة بقوات تابعة لحزب الله اللبناني من جهة أخرى، وذلك في سياق معركة أطلقت عليها المعارضة اسم «الاعتصام بالله»، تهدف إلى السيطرة على نقاط حساسة من الأحياء الغربية بمدينة حلب.

وأفاد ناشطون بأن «الاشتباكات تتركز على محور منطقة الليرمون، الواقعة على طريق الريف الشمالي لمحافظة حلب، إضافة إلى منطقة مدرسة بيت الحكمة ومبنى فرع المخابرات الجوية في حي الزهراء، الخاضع لسيطرة النظام السوري».

وكانت «غرفة عمليات أهل الشام» أعلنت سيطرة مقاتليها على أحد المباني القريبة من فرع المخابرات الجوية، إضافة إلى صد رتل تابع للجيش النظامي، كان انطلق من أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية، جنوبي حلب.

وتزامن ذلك مع قصف استهدف ريف حلب الشمالي، وتحديدا مناطق «كفر حمرة» و«حريتان» و«طريق أوتوستراد». كما ألقى الطيران المروحي النظامي عددا من البراميل المتفجرة على تلك المناطق مما أدى إلى أضرار كبيرة، بحسب ناشطين.

من جهتها، أشارت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إلى أن «وحدات من الجيش النظامي استهدفت أعدادا كبيرة من الإرهابيين قتلى ومصابين، ودمرت أدوات إجرامهم، في سلسلة عمليات نفذتها ضد تجمعاتهم بعدد من أحياء ومناطق حلب وريفها». ونقلت (سانا) عن مصدر عسكري أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة ألحقت خسائر بين صفوف الإرهابيين في أحياء الجندول والعامرية في حلب، ودمرت عددا من السيارات المزودة برشاشات ثقيلة».