الرئيس الموريتاني: علاقتنا مع المغرب جيدة

اتهم الإعلام بافتعال «أزمة دبلوماسية» بين نواكشوط والرباط

TT

قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إن علاقات بلاده مع المغرب «جيدة»، ونفى وجود «أزمة دبلوماسية» بين نواكشوط والرباط، متهما الإعلام في البلدين باختلاق الأزمات وتضخيم الأمور البسيطة.

وشدد ولد عبد العزيز، خلال مؤتمر صحافي عقده بمدينة نواذيبو، في شمالي موريتانيا، على أهمية العلاقات مع المملكة المغربية وجميع البلدان المجاورة، مؤكدا قناعته بأن التعاون الإقليمي بين جميع بلدان المنطقة كفيل بمواجهة التحديات المشتركة التي على رأسها التحدي الأمني والاقتصادي.

وفي سياق رده على سؤال عن غياب من يشغل منصب السفير بالسفارة الموريتانية في الرباط بعد نقل السفير إلى باماكو، وعدم تعيين خلف له منذ أزيد من شهرين، قال ولد عبد العزيز إن «ذلك يعود إلى ترتيبات إدارية ولا يعكس وجود أزمة بين البلدين، كما يحلو للبعض أن يروج له»، مؤكدا أن هناك عدة بلدان بها سفارات يسيرها مستشارون في انتظار تعيين سفير، واستغرب التركيز على المغرب والإصرار على وجود «أزمة دبلوماسية».

وقال ولد عبد العزيز إن «موريتانيا حريصة على دعم التعاون الاقتصادي مع البلدان الشقيقة والصديقة، في إشارة إلى الأهمية الاقتصادية للمغرب كمصدر رئيس للمواد الغذائية بالنسبة للأسواق الموريتانية».

وكانت الصحافة الموريتانية والمغربية قد تحدثتا خلال السنوات الأخيرة عن وجود فتور في العلاقات بين البلدين، وهو ما دأب المسؤولون المغاربة والموريتانيون على نفيه.

وجاءت تصريحات ولد عبد العزيز في مؤتمر صحافي مطول، مع عدد من الصحافيين الموريتانيين، عقد في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، واستمر حتى وقت مبكر من فجر أمس. وقال الرئيس الموريتاني إن «نزاع الصحراء مطروح أمام الأمم المتحدة، التي تسعى بجهود مبعوثها الخاص للتوصل إلى حل».

وأشار ولد عبد العزيز إلى أن خطر الإرهاب ما زال يخيم على منطقة الساحل الأفريقي رغم ضعف المجموعات الإسلامية المسلحة بعد العملية الفرنسية في شمال مالي، وقال إن «الخطر لا يزال قائما لأن أسبابه لا تزال موجودة»، ودعا إلى حل أزمة شمال مالي بوصفها أكبر سبب لتنامي الإرهاب في المنطقة، مشيرا إلى أن المجموعات الإرهابية تستغل الحركات المتمردة في شمال مالي، كما تعتمد في تمويلها على تجارة المخدرات والتهريب وفدى الرهائن، وهي أمور تنتعش بسبب غياب الأمن في منطقة الساحل، وفق تعبيره.

وبخصوص الشأن الداخلي، قال ولد عبد العزيز إن «النظام مستعد للحوار مع المعارضة حول مشاركتها في الانتخابات»، مؤكدا أنه «سيقبل بجميع شروط المعارضة والضمانات التي تريدها، باستثناء تشكيل حكومة توافقية وتأجيل الانتخابات عن موعدها الدستوري».

واتهم الرئيس الموريتاني المعارضة بعدم الجدية في دعوتها إلى الحوار، وقال إن «الحكومة بذلت جهودا كبيرة لإطلاق الحوار ولكن المعارضة ظلت تماطل وتتحجج من أجل إضاعة الوقت»، وأشار إلى أن هنالك اتصالات تجري هذه الأيام من أجل استئناف جلسات تمهيدية للحوار».